أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الخميس، أنّ اليونان وتركيا اتفقتا على خط ساخن لتجنب الصدام في شرق المتوسط، بينما أكدت أنقرة من جهتها، أنّ الوفدين العسكريين التركي واليوناني توصلا إلى تفاهم مشترك.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، إنّ اليونان وتركيا اتفقتا على آلية لتجنب وقوع أي اشتباك عرضي في شرق البحر المتوسط، وذلك في إطار الجهود التي تستهدف نزع فتيل الصراع على موارد الطاقة في المنطقة.
وأوضح ستولتنبرغ، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، أنّ الاتفاق بين اليونان وتركيا، العضوين في الحلف، تضمن إقامة خط ساخن لتجنب الحوادث في البحر والجو.
وقال في بيان "أرحب بتأسيس آلية لتجنب المواجهات العسكرية التي تحققت عبر التواصل البناء بين اليونان وتركيا".
وأضاف "هذه الآلية التي تضمن السلامة يمكن أن تساعد في إتاحة المجال لجهود دبلوماسية لعلاج النزاع القائم، ونحن مستعدون لتطويرها أكثر".
وتعني آلية تجنّب المواجهة باللغة العسكرية إقامة خطوط اتصال بين الجيوش المتنافسة في الميدان ذاته مثلما فعلت الولايات المتحدة مع روسيا في سورية.
وأحد الدوافع وراء المحادثات التي جرت بمقر حلف شمال الأطلسي وقوع تصادم طفيف بين فرقاطتين تركية ويونانية، وزيادة المناورات العسكرية من جانب القوات البحرية للبلدين في البحر المتوسط.
من جهتها، أكدت أنقرة، أنّ الوفدين العسكريين التركي واليوناني توصلا إلى تفاهم مشترك حول "المبادئ العامة" خلال اجتماعات في مقر "الناتو" ببروكسل.
وأشارت أنقرة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، إلى أنه سينعقد، في 5 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، اجتماع مع اليونان يناقش تفاصيل تنسيق أداء العناصر (من البلدين) لمهامهم بأمان في شرق البحر المتوسط.
وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي. وقد تصاعد التوتر، نهاية أغسطس/آب، عندما أجرى كل من البلدين مناورات عسكرية.