اتسعت بشكل متسارع، ظاهرة رفض ضباط وجنود قوات الاحتياط في إسرائيل أداء الخدمة العسكرية احتجاجا على إصلاحات الحكومة القضائية.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" الليلة الماضية، أن 180 ضابطاً من قوات الاحتياط في سلاح الجو قدموا عريضة إلى قيادتهم يعلنون فيها رفضهم أداء الخدمة العسكرية احتجاجا على الإصلاحات القضائية.
ولفتت القناة إلى أن الضباط وجميعهم يخدمون في شعبة "التحكم والمراقبة" بعثوا عريضتهم أيضا إلى كل من وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي.
وقد سبق هذا التطور إعلان عدد من كبار ضباط الاحتياط في سلاح الجو توقفهم عن الخدمة العسكرية احتجاجا على الإصلاحات القضائية.
كما أعلن نهاية الأسبوع الماضي 100 من كبار الضباط في منظومة "العمليات الخاصة" التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" في عريضة، توقفهم عن أداء الخدمة العسكرية في حال تم إقرار الإصلاحات القضائية.
يشار إلى أن منظومة "العمليات الخاصة" مسؤولة بشكل خاص عن إدارة وتنفيذ العمليات العسكرية خارج حدود فلسطين، وتنضوي في إطارها وحدة "سييرت متكال" التي تعتبر وحدة النخبة الأكثر أهمية في جيش الاحتلال.
كما أعلن المئات من ضباط وجنود الاحتياط في وحدة التجسس الإلكتروني "وحدة 8200" عن التوقف عن أداء الخدمة العسكرية احتجاجاً على الإصلاحات القضائية.
وتعد "وحدة 8200" المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ الجهد الحربي في الفضاء السيبراني وتحديدا شن الهجمات الإلكترونية.
ومن المتوقع أن تفضي هذه التحولات إلى التأثير بشكل جذري على قدرة جيش الاحتلال على أداء مهامه، حيث إن 70% من الجهد الحربي في إسرائيل تضطلع به قوات الاحتياط.
ولفت رون بن يشاي، معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن ما يفاقم الأمور خطورة حقيقة أن الدافعية للخدمة العسكرية في أوساط قوات الاحتياط قد تراجعت بشكل كبير قبل الحديث عن الإصلاحات القضائية.
وأشار في تقرير نشرته الصحيفة إلى أن ضباط وجنود الاحتياط، وبنسبة كبيرة جدا، لا يحرصون على تلبية الأوامر بأداء التدريبات والمشاركة في المناورات التي يفترض أن تؤهلهم للمشاركة في الحروب والعمليات العسكرية مستقبلا.