ابتزاز إسرائيلي... مفاتيح "المنطقة اليوسفية" مقابل صيانة أجهزة الأذان بالحرم الإبراهيمي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ نحو شهر، منع صيانة أجهزة الأذان بالحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، مشترطة تسليم مفاتيح "المنطقة اليوسيفية - مقام يوسف عليه السلام"، الواقعة بالحرم، في ابتزاز لمسؤولي الحرم ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، مقابل إصلاح مكبرات الصوت المعطلة.
وأكد مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، لـ"العربي الجديد"، أن الأوقاف ترفض هذا الابتزاز الإسرائيلي وإعطاء حق للاحتلال في الحرم، والهادف للسيطرة على مزيد من أقسام الحرم وتسهيل ربط الأقسام التي تمت السيطرة عليها منه.
وأشار أبو سنينة إلى أن مؤذن الحرم حاول الأذان ليلة عيد الفطر قبل نحو شهر، فوجد مكبرات الصوت معطلة، ومنذ ذلك الحين وقوات الاحتلال ترفض الصعود لأعلى الحرم لصيانة أجهزة مكبرات الصوت، واشترطت بعدها أن يتم تسليم مفاتيح "مقام يوسف عليه السلام" في الحرم مقابل صيانة تلك الأجهزة، وهو ما تم رفضه.
وأكد أبو سنينة أن فعاليات ومؤسسات الخليل ترفض ذلك الابتزاز، وهناك عدة فعاليات متواصلة، سواء ميدانية أو التواصل مع المؤسسات الحقوقية والدولية، لمنع ذلك، وتأكيدًا على إسلامية الموقع وسيادة وزارة الأوقاف عليه، خاصة أنه، ومنذ عشرة أعوام، تعتبر منظمة "يونسكو" الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة من الخليل على قائمة الموروث الحضاري.
إلى ذلك، قال أبو سنينة: "نحن لا يمكن أن نسلم مفاتيح مقام يوسف عليه السلام للاحتلال، لكن الاحتلال إن سيطر على المقام بالقوة، فإن من شأن ذلك بسط نفوذ وهيمنة واستيلاء الاحتلال على أجزاء وأقسام الحرم بشكل كامل، ويسهل الأمر ترابط الأجزاء التي تمت السيطرة عليها في السابق من الاحتلال".
على صعيد منفصل، اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته.
في سياق آخر، منعت شرطة الاحتلال، ظهر اليوم الأحد، إقامة البازار الشعبي الذي كان من المقرر إقامته في حديقة بلدة بيت حنينا شمال القدس، ضمن فعاليات أسبوع الاقتصاد الوطني الفلسطيني الذي تنظمه فعاليات وهيئات مقدسية تجارية.
وبررت سلطات الاحتلال منعها لهذا البازار بادعاء أنه ممول من السلطة الفلسطينية ما يخالف اتفاقية الوسط "أوسلو"، والتي تحظر على السلطة الفلسطينية إقامة أية فعاليات في القدس من دون الحصول على تصريح من الاحتلال.
وكان من المقرر أن يشتمل المعرض على مشغولات يدوية، ومأكولات بيتية، ومنتوجات من أراضي الفلاحين، بالإضافة إلى فعاليات تهريجية وموسيقية للأطفال.
على صعيد آخر، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن قوات الاحتلال أخلت، اليوم، بؤرة استيطانية عشوائية أقامها مستوطنون في مخفر رجم الناقة، جنوب شرق بيت لحم، وذلك بعد سلسلة من الفعاليات الشعبية من قبل الأهالي في تلك المنطقة.
من جهة ثانية، أفادت الهيئة بأن مستوطني البؤرة الاستعمارية (أفتار)، المقامة على أراضي جبل صبيح جنوب بلدة بيتا جنوب نابلس، أشعلوا النيران في عشرات أشجار الزيتون المثمر، فيما أشعل نشطاء، الليلة الماضية، النار في أقرب نقطة لتلك البؤرة.
إلى ذلك، أشارت الهيئة إلى أن قرية جالود، جنوب نابلس، تشهد أعمال توسعة كبيرة في مستوطنة "شيفوت راحيل" المقامة على أراضي نابلس، لتوسعة وإضافة حوالي 534 وحدة استيطانية جديدة تستهدف السيطرة على 367 دونماً من أراضي جالود وبلدة ترمسعيا، شمال رام الله.
على صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدة خيام سكنية في التجمع البدوي قرب قرية الطيبة، شرق رام الله، واستولت على ممتلكات التجمع.
في شأن آخر، اعتدى جنود الاحتلال، اليوم الأحد، بالضرب المبرح على ثلاثة عمال فلسطينيين من بلدة بيتا، جنوب نابلس، أثناء مرورهم على حاجز عسكري برطعة جنوب غرب جنين، شمالي الضفة، خلال محاولتهم الوصول إلى أعمالهم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في شأن آخر، اعتقلت وحدة إسرائيلية خاصة (مستعربون)، الليلة الماضية، 3 شبان من سكان بلدة الطور قرب مستشفى المقاصد في القدس، بينما كانت قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة الماضية، الأطفال الثلاثة: عمران محمود براقعة، وأحمد زكريا براقعة، وعبد الله أبو سرور، بعد أن داهمت ملعب مركز لاجئ في مخيم عايدة شمال بيت لحم، جنوبي الضفة.
على صعيد آخر، دهس مستوطن، اليوم الأحد، رأس بقر لأحد مربي الثروة الحيوانية في الأغوار الشمالية الفلسطينية أثناء رعيه بالمراعي، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
إلى ذلك، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، خيمة عسكرية قرب مدخل بلدة حزما، شمال شرق القدس، في وقت تواصل جرافاتها شق طريق هناك لأغراض عسكرية.