إيطاليا: توجه لحظر مسيرات رافضة للإبادة في غزة بذكرى 7 أكتوبر

13 سبتمبر 2024
تظاهرة في روما مؤيدة لغزة، 28 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **موقف وزارة الداخلية الإيطالية من التظاهرات**: تدرس وزارة الداخلية الإيطالية حظر التظاهرات في روما في ذكرى عملية "طوفان الأقصى" وبدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، بسبب المخاطر الأمنية المحتملة، مع استثناء تظاهرات الجالية اليهودية.

- **تحركات المنظمات الفلسطينية والداعمة**: أعلنت منظمة الشبان الفلسطينيين عن مسيرات في إيطاليا يوم 5 أكتوبر، وسلمت "أوكسفام" الحقوقية الدولية 100 ألف توقيع لوقف إطلاق النار في غزة ووقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

- **مطالب منظمة "أوكسفام"**: دعت "أوكسفام" إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية، تكثيف الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل، الإفراج عن الرهائن، واحترام الالتزامات الدولية لمنع الإبادة الجماعية.

كشف موقع أخبار تلفزيون سكاي إيطاليا 24، نقلاً عن مصادر حكومية، أن موقف وزارة الداخلية الإيطالية حتى هذه اللحظة يتجه نحو حظر التظاهرات المقررة في روما في ذكرى عملية "طوفان الأقصى" وبدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن القرار لم يُتَخَذ حتى الآن.

وأوضحت المصادر، في تقرير للموقع نُشر أمس الخميس بعنوان "وزارة الداخلية الإيطالية تقيّم حظر المسيرات الاحتجاجية في ذكرى 7 أكتوبر"، أن "الأشهر الأخيرة شهدت مسيرات مماثلة نظمت قانونياً، ولكن ما يقف وراء التقييم العسير هذه المرة هي المخاطر الملموسة المتعلقة بالأمن العام. وقد اعتُبر أن هذه المسيرات الاحتجاجية ما هي إلا محاولة للإشادة بالمجزرة وبحركة حماس"، وفق تعبيرها.

من جهتها، ذكرت صحيفة إل ميسّادجيرو الإيطالية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن هذه المسألة نوقشت يوم أول من أمس الأربعاء خلال اجتماع لجنة الأمن الوطني برئاسة وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي بمقر الوزارة، ويوم أمس خلال اجتماع لجنة أمن العاصمة بمقر مديرية أمن روما، أيضاً برئاسة بيانتيدوسي. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الداخلية الإيطالية قولها إن "قرار الحظر المرتقب لن يسري على تظاهرات أخرى تنظمها الجالية اليهودية أو أي جهة أخرى لإحياء ذكرى الضحايا أو للاصطفاف من أجل السلام"، مضيفة: "على أي حال، لن يكون ثمة تظاهرات (مسيرات) في الساحات لدواع أمنية. ومن المنتظر أن يقتصر الأمر على فعاليات لإحياء الذكرى السنوية الأولى للمجزرة (أي هجوم حماس)".

وكانت منظمة الشبان الفلسطينيين قد نشرت بياناً يوم 4 سبتمبر الحالي حول تنظيم مسيرات في إيطاليا يوم 5 أكتوبر، من أجل التنديد بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في غزة، والتشديد على أن تحركاتهم لن تتوقف حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.

بدوره، أعلن الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني في إيطاليا عن تضامنه مع منظمة الشباب الفلسطينيين في دعوتها إلى النزول للساحات أيضاً من أجل مطالبة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بوقف تواطئها مع الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يشنها في فلسطين، ومن ثم إنهائها.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة "أوكسفام" الحقوقية الدولية - فرع إيطاليا، في بيان، أنها سلمت وزارة الخارجية الإيطالية يوم أمس الخميس صندوقاً يضم 100 ألف توقيع لمواطنين إيطاليين في جميع أنحاء البلاد، يطالبون الحكومة الإيطالية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف توريد أسلحة إلى إسرائيل تستخدم غالباً في قصف مدنيين وبنى تحتية أساسية.

مئة ألف توقيع يطالبون الحكومة بالتحرك لتوصل إلى وقف فوري للنار في غزة

وأوضح البيان أن "هذه التوقيعات تمثل ما هو أكبر من مجرد تحرك رمزي. كل توقيع صوت يطالب بالعدالة والسلام واحترام حقوق الإنسان"، مضيفاً أن "رئيسة أوكسفام ـ إيطاليا إيميليا رومانو شددت، خلال اجتماعها بمدير عام الشؤون السياسية والأمنية في وزارة الخارجية الإيطالية باسكوالي فيرارا، على ضرورة الوقف العاجل لهذه الحرب المدمرة التي تتسبب في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في زمننا".

وأشار البيان إلى أن مطالب المنظمة العاجلة تضمنت "التحرك من أجل أن تتبنى إيطاليا والمجتمع الدولي إجراءات حاسمة من شأنها ضمان وصول المساعدات الإنسانية في أمان إلى من هم بحاجة ماسّة لها، وتكثيف الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل لكي تحترم حقوق الإنسان، والتحرك من أجل الإطلاق الفوري لسراح جميع الرهائن المحتجزين لدى الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة وجميع الفلسطينيين المحبوسين غير قانونياً من قبل إسرائيل". كما تضمنت مطالب المنظمة احترام الالتزامات المنبثقة عن التوقيع على معاهدة منع وقمع جريمة الإبادة الجماعية، من خلال استخدام جميع الإجراءات السليمة لمنع وقمع عمليات الإبادة الجماعية، ونشر قائمة بالأسلحة ومكونات الأسلحة (أحدهما أو كلاهما) التي أُرسلت إلى إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023 المرتبطة بتصاريح صُدق عليها قبلاً.

المساهمون