إيران: يمكن توقع أي خطوة ضد الاحتلال خلال الساعات المقبلة إذا لم يتوقف العدوان على غزة

16 أكتوبر 2023
أمير عبد اللهيان: غداً قد نواجه في مدننا قنابل الفوسفور الأبيض (أنور عمرو/ فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم الاثنين، إنه "إذا لم تتوقف الجرائم في غزة فوراً ستفتح جبهات جديدة ضد الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن بلاده تلقت رسائل من الولايات المتحدة الأميركية وأطراف غربية أخرى بشأن العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأضاف أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن نظيره الأيرلندي، مايكل مارتن، نقل الرسائل إلى طهران و"أسمعناه كل هذه التصريحات"، مؤكدا أنه "خلال الساعات المقبلة يمكن توقع أي خطوة استباقية ضد الكيان الصهيوني".

وشدد أمير عبد اللهيان على أن "محور المقاومة لن يسمح للاحتلال بالتفرد بغزة وفعل ما يشاء فيها، ثم يبدأ مهاجمة بقية ساحات المقاومة"، مشيرا إلى أن أميركا "دعت في رسالة إلى ضبط النفس وعدم اتساع نطاق الحرب، لكننا قلنا للأميركيين إننا لا نسعى إلى توسيع الحرب، لكن ضبط النفس لن يكون أحاديا".

وتابع وزير الخارجية الإيراني: "قلنا للأميركيين إنه لا يمكنكم مطالبة حزب الله بضبط النفس بينما تفسحون المجال لنتنياهو لارتكاب الجرائم"، مشدداً: "ما لم ندافع عن غزة اليوم، فغدا سنواجه في مدننا قنابل الفوسفور الأبيض".

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حذر إيران و"حزب الله" من الدخول في مواجهة مع قوات الاحتلال، قائلا: "كما قال لكم الرئيس بايدن بالإنكليزية لا تفعلوا، وأنا أقولها بالعبرية احذروا"، فيما أعلنت إيران سابقاً أنّ احتمال توسّع الحرب يقترب من مرحلة لا يمكن تجنّبها.

وأوضح عبداللهيان: "إننا لا نعطي تعليمات لقوى المقاومة، وهي تقرر بنفسها"، قائلا إن اتساع الحرب إلى "دول المقاومة سيخلق وحده مشهدا سيغير الخريطة الجغرافية للكيان الصهيوني المحتل"، مؤكدا أن "الأميركيين لا يمكنهم إرسال رسائل مستمرة، بينما هم يقفون إلى جانب الصهاينة بكل قوة".

ويخشى الاحتلال الإسرائيلي تفجّر مواجهة متعددة الساحات بعدما شرعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بتنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، صباح السبت السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وشهدت الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة على امتداد الأيام الأخيرة تبادل قصف بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، وسط تساؤلات عمّا إذا كانت الجبهة ستتوسع، ومعها رقعة المواجهات أم ستبقى في وضعية الفعل وردّ الفعل المتقطّع.

المساهمون