إيران وطاجكستان تدعوان لتشكيل "حكومة شاملة" في أفغانستان

18 سبتمبر 2021
الرئيس الإيراني يختار طاجكستان في أولى زياراته الخارجية (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس طاجكستان إمام علي رحمن ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال لقاء جمع بينهما اليوم السبت في العاصمة الطاجكستانية، ضرورة "تشكيل حكومة شاملة" في الدولة الجارة أفغانستان، بمشاركة جميع القوميات والقوى السياسية في البلاد.
وأكد الرئيس الإيراني، في مؤتمر صحافي مع علي رحمن، أن "الحكومة التي تتشكل في أفغانستان يجب أن تكون شاملة وجامعة، فحكومة يشكلها قوم أو فصيل سياسي واحد لا يمكنها التغلب على المشاكل"، مضيفا أن طهران ودوشنبه لديهما "وجهات نظر متقاربة حول أفغانستان، ونحن في البلدين نعتقد أن تدخل الأجانب أدى إلى وقوع كوارث عديدة في أفغانستان، ويجب قطع أيدي هؤلاء الأجانب فهم فشلوا في استتباب الأمن ولن نقبل أن يستمر حضورهم".
ودعا الرئيس الإيراني إلى حل الأزمة "عبر شعب أفغانستان والتعاون بين الدول الجارة والدول الإقليمية التي تهمها أفغانستان"، مؤكداً ضرورة مواجهة "الإرهاب" في أفغانستان.
ووجه رئيسي انتقادات للولايات المتحدة متهما إياها بتوجيه تنظيم "داعش" الإرهابي نحو أفغانستان، قائلاً إن "حضور داعش يشكل خطرا على كل المنطقة".
وأضاف قائلا "لن نقبل أن يتكاثر الإرهابيون وداعش على حدودنا ويستهدفوا أمن دول المنطقة وأفغانستان"، مضيفا أن حضور الغرباء في المنطقة "يدمر أمنها".
إلى ذلك، قال الرئيس الطاجيكي خلال المؤتمر الصحافي: "ندعو إلى استتباب السلام والاستقرار الكامل في أفغانستان، ونرى أن الهدوء فيها يضمن أمن المنطقة، فتأسيس حكومة شاملة يعتبر مفتاحا لتحقيق الاستقرار والسلام المستدام في هذا البلد".
من جهة أخرى، دعا وزيرا خارجية إيران أمير عبد اللهيان، وطاجكستان سراج الدين مهرالدين، في لقاء جمعهما، إلى تشكيل "حكومة جامعة في أفغانستان بمشاركة جميع القوى والقوميات، وتسيير مساعدات إنسانية إلى هذا البلد"، وفقا لما أورده بيان للخارجية الإيرانية.
 وعلى صعيد العلاقات الثنائية، قال الرئيس الإيراني، الذي سبق أن أكد أن حكومته ستمنح الأولوية للعلاقات مع الدول الجارة والقارة الآسيوية، إن "صفحة جديدة فتحت في العلاقات بين إيران وطاجكستان"، داعيا إلى توظيف "جميع القدرات في البلدين لتوسيع وتعميق العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية".
وأضاف أن وثائق التعاون التي توصل إليها البلدان "تؤكد إرادتهما لتعزيز التعاون"، مصرحا بأن روابط تاريخية وثقافية عدة تربط بينهما.
كما أشار الرئيس الطاجيكي إلى هذه الروابط قائلاً إن "إيران دولة صديقة تربطها لغة مشتركة مع طاجكستان"، معربا عن أمله في زيادة التعاون في المجالات السياسية الاقتصادية والعلمية والثقافية بين البلدين.
وأضاف أن زيارة الرئيس الإيراني لدوشنبة "فتحت صفحة جديدة في العلاقات".
وكان رئيسي قد وصل إلى العاصمة الطاجكستانية، يوم الخميس الماضي، للمشاركة في القمة الـ20 لمنظمة "شنغهاي" وإجراء مباحثات مع الحكومة الطاجيكية.
 واعتمدت القمة إيران عضوا كاملا بمنظمة "شنغهاي" للتعاون بدعم روسي وصيني بعد قرابة عقدين من جهود إيرانية للانضمام إليها.

وفي تعليق على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني إن "هذه العضوية الاستراتيجية سيكون لها تأثير مهم على التعاون الإيراني الشامل في إطار سياسة الجوار والتركيز على العلاقات مع آسيا".
وتتطلع إيران من خلال العضوية في هذه المنظمة لتعزيز علاقاتها التجارية والسياسية مع أعضائها في مواجهة العقوبات الأميركية الشاملة، التي تتعرض لها وتسببت بتراجع علاقاتها التجارية والاقتصادية مع العالم.
وتعد منظمة شنغهاي للتعاون، التي تأسست في العام 2001، منظمة سياسية واقتصادية وأمنية إقليمية تضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان والهند وباكستان وأخيراً إيران، بصفة أعضاء دائمين.

المساهمون