أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات النووية الرامية لإحياء الاتفاق النووي "مستمرة ولم تتوقف".
وأضاف بهادري جهرمي لوسائل الإعلام بعد اجتماع الحكومة الإيرانية، أن بيع بلاده نفطها المحظور أميركيا "في وضع مقبول بالنظر إلى العقوبات"، مشيراً إلى أن "لها سوقها لبيع النفط ولم تفقد هذا السوق".
وجاء هذا التصريح في وقت تشير تقارير إلى أن روسيا بعد حظر نفطها باتت تحل مكان النفط الإيراني المصدّر إلى الصين، بسبب بيعها بأسعار أرخص من إيران.
وكشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أمس الثلاثاء، في كلمته خلال ندوة لمركز الدراسات السياسية والدولية التابع للخارجية الإيرانية في طهران، أن المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن مستمرة، مؤكداً أنهما تتبادلان الرسائل مرة أو مرتين أسبوعيا، عبر نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون مفاوضات فيينا، مبيناً أن هذه الرسائل تدور حول "رفع الإبهامات" لحل القضايا المتبقية.
كما كشف أمير عبداللهيان عن تلقيه رسالة من نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، عبر وزير خارجية دولة لم يسمها، أثناء مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير/شباط الماضي، مشيراً إلى أنه رفض طلبا من هاريس للتفاوض المباشر معه "لتغيير أجواء المفاوضات المتعثرة لمنحها دفعة إلى الأمام".
تطورات احتجاز الناقلتين اليونانيتين
وعلى صعيد آخر، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، على بيانات فرنسية وألمانية منددة باحتجاز طهران ناقلتي نفط يونانيتين، الجمعة الماضي، ومطالبتهما بالإفراج الفوري عن الناقلتين، برفض هذه البيانات، ووصفها بأنها "هروب إلى الأمام".
وأكد خطيب زادة في بيان صحافي: "نحن نرفض بقوة هذه البيانات الأحادية وغير المبررة التي بات إصدارها ديدنة هذه الأطراف"، داعيا بريطانيا وفرنسا إلى "دعم المسارات القضائية المبنية على المقررات الدولية التي تضمن حرية الملاحة والأمن البحري".
وانتقد خطيب زادة "صمت" الأطراف الأوروبية تجاه قيام اليونان، باحتجاز ناقلة نفط كانت ترفع العلم الإيراني ومصادرة شحنتها.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، الجمعة، في بيان أن "القوات البحرية التابعة للحرس الثوري احتجزت ناقلتين يونانيتين لارتكابهما انتهاكات في مياه الخليج".
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية، في تقرير من ميناء بندر عباس الإيراني المطل على الخليج، أن الناقلتين اليونانيتين تحملان 1.8 مليون برميل من النفط ومنتجات نفطية، مشيرة إلى أن الشحنتين باتتا تحت سيطرة إيران.
وجاءت الخطوة الإيرانية رداً على احتجاز اليونان ناقلة نفط كانت تحت العلم الإيراني، ومصادرة واشنطن شحنتها النفطية.