في أول تعليق رسمي على التصريحات الأميركية بشأن السعي لإيجاد حلف دفاع جوي مشترك بين الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية ضد إيران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مساء اليوم السبت، أن الخطوة "استفزازية"، مشيراً إلى أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أنّ تصريحات منسق العلاقات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي حول ذلك تشكل "تهديداً ضد الأمن القومي والإقليمي".
واتهم كنعاني، في إفادة صحافية نشرها موقع الخارجية الإيرانية، الولايات المتحدة الأميركية بأنها "لا تدرك حقائق المنطقة وتطرح وتتابع هذه المواضيع فقط بغية نشر إيرانوفوبيا وبث الفرقة بين دول المنطقة".
وأضاف المتحدث الإيراني أنّ "ما يهم أميركا هو مصالحها غير المشروعة ومنح التنفس الاصطناعي للكيان الصهيوني في المنطقة"، مستغرباً من "فرض هذا المسؤول بالبيت الأبيض نفسه متحدثاً باسم دول المنطقة"، وقال إنّ بلاده "خلافاً لهذه التصريحات (الأميركية) لطالما أكدت دائماً على الحوار والشراكة والتعاون الإقليميين لتأمين الأمن والمصالح المشتركة لدول المنطقة بعيداً عن تدخلات الأجانب".
واتهم كنعاني، واشنطن بالسعي "لخلق مخاوف أمنية جديدة بالمنطقة"، قائلاً إنّ "نتيجة ذلك لن تكون إلا إضعاف الأمن الإقليمي المشترك وتأمين المصالح الأمنية للكيان الصهيوني"، ومؤكداً أنه "بالخداع والترويج للتخويف من إيران لا يمكن منح الكيان الصهيوني هامشاً أمنياً"، وفق قوله.
وعرج المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على بيع الأسلحة الغربية لدول في المنطقة، قائلاً إنّ "تكديس الأسلحة في المنطقة لن يجلب الأمن واستتباب الأمن الإقليمي المشترك رهن بالتعاون الجمعي لدول المنطقة، والحفاظ عليه واستمراره يستدعيان تحقق تفاهم داخلي إقليمي".
وشدد كنعاني على أن "دخول الأجانب في أي صيغة إقليمية لن يجلب الأمن والاستقرار بل هو سبب رئيسي لإثارة التوترات والخلافات الإقليمية".