استمع إلى الملخص
- أشار العميد علي فدوي إلى انتصار حزب الله وجبهة المقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكداً على التعاون الإقليمي بين العراق وسوريا وفلسطين واليمن.
- أفادت وسائل إعلام عبرية بتوافق إسرائيلي على ضربة محتملة لإيران، مع بحث القيادة الإسرائيلية تفاصيل الهجوم في اجتماع سري، مما يعكس التوترات المتصاعدة.
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمه مهاجراني أن إيران "لم ولن تبدأ أي حرب لكنها أكثر عزيمة في الدفاع"، مؤكدة أنها على استعداد تام لأي احتمال للرد على أي هجوم، ومعلنة ترحيب طهران بأي مقترح للتهدئة ولعب دور في تحسين الأوضاع في غزة ولبنان، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن الضربة الإسرائيلية على إيران تقترب.
وشددت مهاجراني على أن إيران "لن تتنازل أبدا عن مصالحها القومية ولن تستبدلها بأي شيء آخر"، مخاطبة الاحتلال الإسرائيلي وأميركا بالقول: "لا تلاعبوا ذيل الأسد أبدا"، مشددة على أن "ما حصل في عملية الوعد الصادق 2 كان يمثل الجانب الأصغر من قوة إيران"، وأوضحت أن إيران "بغض النظر عن المشاورات بين أميركا والكيان الصهيوني مستعدة لأي رد إذا اقتضت الحاجة"، مشيرة إلى أنه كما قال المرشد الإيراني علي خامنئي "فإننا لن نندفع في الرد ولن نتردد أيضا".
من جهته، قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، على هامش تشييع جثمان العميد عباس نيلفروشان في طهران اليوم، إن حزب الله وجبهة المقاومة ستنتصران في هذه المعركة، والطرف الآخر الأميركي والإسرائيلي "سينهزمان"، مضيفا أن حزب الله أصبح أقوى وينفذ "عمليات أكثر تأثيرا ويوجه للاحتلال ضربات مؤلمة لا يمكنه أن يتداركها". ولفت إلى أن مساحة الأراضي المحتلة لا تعادل مساحة محافظة إيرانية "وإذا أردنا يمكننا تدمير جميع الصهاينة". وأضاف أن "العراق وسورية وفلسطين واليمن تعمل كيد واحدة وتمضي إلى الأمام بسرعة".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد نفذ في مطلع الشهر الجاري هجمات صاروخية مكثفة على أهداف عسكرية وأمنية في إسرائيل من خلال إطلاق 200 صاروخ، أظهرت مقاطع فيديو وتقارير إسرائيلية وأميركية أن عددا منها أصابت أهدافها وتسببت بخسائر.
إلى ذلك، قال وزير خارجية إيران، أمس الاثنين، خلال زيارة لسلطنة عمان إن المنطقة تشهد "وضعاً خطيراً وربما هي على أعتاب مواجهات كبيرة"، مؤكداً أن "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لمنع أزمات كبرى واندلاع الحرب والتصعيد"، ومضيفا "أننا لا نريد الحرب لكننا مستعدون لها". في الأثناء، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن التوصل إلى توافق كامل في الحكومة الإسرائيلية على طريقة وتوقيت وقوة الرد على هجوم إيران خلال المشاورات الأمنية.
وكان قائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني الجنرال أمير علي حاجي زاده قد أكد، الأحد، أن القوات المسلحة الإيرانية على أهبة الاستعداد لترد على "العدو بشكل صعب يجعله نادماً في حال ارتكب أي خطأ" ضد إيران. وأضاف حاجي زاده في رسالة شكر جوابية على رسائل تهنئة تلقاها خلال الأيام الماضية بمناسبة تسليمه وسام الفتح العسكري من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي، أن عملية "الوعد الصادق 2 مثلت أقل عقوبة للكيان الصهيوني المجرم". ومنح المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد الماضي، وسام الفتح العسكري لقائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، الذي أشرف على عملية "الوعد الصادق 2"، مساء الثلاثاء الماضي، وعلى إطلاق قرابة 200 صاروخ بالستي وفرط صوتي نحو أهداف عسكرية وأمنية إسرائيلية. يذكر أن وسام الفتح في القوات المسلحة الإيرانية يرمز إلى تنفيذ "عمليات مظفرة".
بالمقابل، أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن الضربة الإسرائيلية على إيران تقترب، وذكر موقع واينت أن القرارات المتعلّقة بها قد اتُخذت بالفعل وبُحثت تفاصيلها، فيما أفاد موقع والاه بأن إسرائيل بدأت بالتشويش على منظومة تحديد المواقع في منطقة تل أبيب. ووسط ذلك، صرّح وزير إسرائيلي بأن جهات في الائتلاف الحكومي تضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لضرب منشآت نووية إيرانية. وذكر "واينت" أن نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي، بحثوا، أول من أمس الأحد، في جلسة سريّة عقدوها في إحدى قواعد الجيش التابعة للاستخبارات، أدق تفاصيل الهجوم المحتمل على الأراضي الإيرانية، كما انضم إلى الاجتماع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر المقرّب من نتنياهو، وضباط كبار في الاستخبارات، وهو ما قد يدل على أهمية هذا الاجتماع.