كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران تمكنت من قرصنة الوثائق السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نحو عقدين، ما سمح لها بإخفاء وتزوير بعض أنشطتها النووية المشتبه بها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين في الشرق الأوسط أن وثائق وكالة الطاقة الذرية تم توزيعها بين عامي 2004 و2006 بين كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين، في الوقت الذي كانت تحقق فيه الوكالة بأنشطة نووية إيرانية.
وقال رئيس معهد العلوم والأمن الدولي ومفتش الأسلحة السابق التابع للأمم المتحدة، إن حصول إيران على وثائق حساسة لوكالة الطاقة الذرية "يمثّل انتهاكًا خطيرًا للأمن الداخلي للوكالة"، مضيفًا أنه "يمكن لإيران أن تصمم إجابات تقر بما تعرفه الوكالة الدولية بالفعل، ثم تخفي المعلومات التي يمكن أن تكشفها من تلقاء نفسها".
وكانت سجلات وكالة الطاقة الذرية هذه من بين أكثر من 100 ألف وثيقة وملف صادرتها المخابرات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني 2018 من أرشيف طهران.
وفي العديد من الوثائق، التي راجعتها الصحيفة، فقد عزا المسؤولون الإيرانيون الفضل إلى "أساليب استخباراتية" في الحصول على تقارير الوكالة الدولية.