الخارجية الإيرانية: عودة واشنطن لـ"النووي" ليست "آلياً" والحوار مع الرياض مشروط

01 فبراير 2021
إيران تصر على رفع العقوبات الأميركية(فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، إن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المنسحبة منها عام 2018 "ليست آلياً"، داعياً إياها إلى رفع جميع العقوبات التي فرضت على بلاده بعد تولي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السلطة عام 2016.  
وأضاف خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن إيران "تنتظر الإجراءات العملية الأميركية"، مشيراً إلى أنها تبني موقفها من تنفيذ تعهداتها النووية "بناءً على الخطوات الأميركية". 
وأوضح المتحدث الإيراني أن "على أميركا رفع جميع العقوبات التي فرضت بعد مجيء ترامب بشكل مؤثر لنرى آثارها على أرض الواقع، فحينئذ عندما نشاهد هذا التصرف منها سنرد عليه بالمثل بما يناسب"، مؤكداً أنها "انسحبت من الاتفاق النووي بتوقيع، لكن لا يمكنها العودة إليه بتوقيع، والعودة الأميركية للاتفاق ليست آلياً"، في تشديد على أن العودة يجب أن تكون من خلال إلغاء العقوبات، كما تطالب به طهران. 

وهدد خطيب زادة بأن طهران ستوقف تنفيذ البروتوكول الإضافي بعد أسابيع وفقاً للقانون الذي أقره البرلمان مطلع الشهر الماضي، قائلاً إنه "إذا لم تكن هناك خطوة مؤثرة، فالحكومة ملزمة باتخاذ الخطوة المقبلة".  
وفي معرض الرد على سؤال بشأن احتمال التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة، شدد على أنه "لن يكون هناك أي تفاوض ثنائي مع أميركا"، معتبراً أن "لا ضرورة لذلك"، وقال: "إذا عادت واشنطن إلى تعهداتها، حينئذ يمكن التفاوض معها في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي"، المكونة من أعضائه. 
والقانون الذي أشار إليه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مكوّن من تسعة بنود بعنوان "الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات"، يعيد البرنامج النووي الإيراني إلى ما قبل الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع المجموعة الدولية، من خلال اتخاذ خطوات نووية مهمة إذا لم ترفع العقوبات. وأبرز تلك الخطوات التي نفذتها الجمهورية الإسلامية كان رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة الشهر السابق، فضلاً عن التلويح برفع التخصيب إلى أكثر من ذلك "إذا استدعت الحاجة". 
ومن الخطوات المهمة الأخرى التي ينص القانون على تنفيذها إذا لم ترفع العقوبات الأميركية، وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي أخضع البرنامج النووي الإيراني لـ"رقابة صارمة" يوم 21 فبراير/ شباط الجاري و"تدشين مصنع إنتاج اليورانيوم المعدني في أصفهان في غضون 5 أشهر من إقرار القانون"، أي خلال يونيو/ حزيران المقبل.  

شروط للحوار مع الرياض 

واتّهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، دولاً جارة لإيران لم يسمها، بأنها "كانت متوهمة من أن ترامب يشكل فرصة لها، ولذلك ارتكبت تصرفات خاطئة". 
وفي السياق، أشار خطيب زادة إلى السعودية، قائلاً إن "حضننا مفتوح لها إذا عدلت مسارها وأنهت الحرب على اليمن وقبلت بالحوار الإقليمي". وأكد أن موقف بلاده هو "الحوار والتعاون في المنطقة بعيداً عن التدخل الأجنبي". 

المساهمون