إيران: سيطرنا على الاحتجاجات ولا أمن للخليج إذا لم تحظ به بلادنا

18 أكتوبر 2022
لم يكشف وحيدي (يسار الصورة) عن حصيلة المعتقلين أو المفرج عنهم أو قتلى الاحتجاجات (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، اليوم الثلاثاء، بعد مرور أكثر من شهر على الاحتجاجات في إيران، أن "الأجهزة الأمنية والاستخباراتية سيطرت على أعمال الشغب في أنحاء البلاد"، في إشارة إلى الاحتجاجات، مؤكدا أنها اعتقلت "مثيري الشغب".

وأضاف وحيدي، في تصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية خلال زيارته لمحافظة بوشهر المطلة على الخليج، أنه "تم الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين، فكثير منهم أبدوا الندامة واعترفوا بأنهم تأثروا بالضجات الكاذبة على القنوات التلفزيونية، خاصة قنوات تابعة لدول إقليمية، منها السعودية ودول غربية".

وشدد الوزير الإيراني على أن السلطات "ستتعامل مع الشباب الذين غلبت عليهم المشاعر في أعمال الشغب برأفة إسلامية، لكن أولئك الذين أصروا على التخريب وزعزعة الأمن العام ستتم معاقبتهم".

ولم يكشف وحيدي عن حصيلة المعتقلين أو المفرج عنهم أو قتلى الاحتجاجات، وادعى أنه سيتم الإعلان عن هذه الأرقام لاحقا. 

واتهم وزير الداخلية الإيراني من سمّاهم "أعداء النظام الإسلامي" بتدبير الاحتجاجات، قائلا إن "أحلام الأعداء أضغاث أحلام لن تتحقق والبلاد تعيش أمنا مطلوبا وجيدا".

وربط وحيدي، وهو القائد الأسبق لـ"فيلق القدس"، أمن الخليج بأمن إيران، قائلا إن "الأعداء يتخيلون أنه بإمكانهم المخاطرة بأمن البلاد، لكن عليهم أن يعلموا أن إيران هي التي تضمن أمن الخليج، وإذا ما فكروا بأنهم يمكنهم الإضرار بأمن إيران فمعنى ذلك أن أمن الخليج سيتضرر لأنه مرتبط بأمن إيران".

وأكمل وحيدي قائلا إن "الأعداء ارتكبوا خطأ في الحسابات"، داعيا إياهم إلى "يعودوا إلى رشدهم ويصححوا معلوماتهم" عن إيران. 

وأطلقت وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني في السادس عشر من الشهر الماضي، بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بتهمة عدم التقيد بالحجاب، شرارة احتجاجات وردود فعل غاضبة واسعة في إيران.

 وعزت الشرطة الإيرانية وفاة مهسا أميني إلى "نوبة قلبية مفاجئة"، ثم أكدت منظمة الطب العدلي الإيراني، في تقريرها النهائي في وقت سابق من هذا الشهر، أن أميني توفيت بسبب أمراضها السابقة، نافية تعرضها لـ"أي ضربة" أثناء الاعتقال. لكن الرواية لم تقنع أهلها والمحتجين الإيرانيين الذين نزلوا إلى الشوارع.

ودخلت الاحتجاجات المستمرة، السبت، شهرها الثاني، وشهدت الأحد والإثنين تجمعات طلابية متفرقة، لكن اليوم الثلاثاء لم تسجل تجمعات تذكر في إيران، ما عدا تجمع في جامعة "العلامة طبطبائي" في طهران.

وعزت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية هذا التجمع إلى احتجاج بعض الطلبة على زيارة المتحدث باسم الحكومة محمد علي بهادري جهري، الذي حضر إلى هناك للحديث مع المحتجين، لكن "إرنا" قالت إنهم "بدلا من طرح مطالبهم قاموا بإطلاق هتافات".