دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، بـ"شدة"، الاتهامات التي وجهها بيان قمة مجموعة السبع لبلاده، واصفاً إياها بأنها "باطلة ومختلقة"، وفي الوقت ذاته، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على كيانات وأشخاص في إيران بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان.
ورفض كنعاني، في بيان، ما وصفه بـ"الاتهامات الواهية ضد البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكداً أن هذا البرنامج "سلمي ولا مكان للسلاح النووي في عقيدتنا الدفاعية".
ووصف المتحدث الإيراني دعوة قادة مجموعة السبع دول العالم إلى دعم تنفيذ القرار رقم 2231 لمجلس الأمن، المكمل للاتفاق النووي، بأنها "عجيبة جداً ومؤشر على السياسات المتناقضة لهذه الدول.
كما دان كنعاني موقف قادة مجموعة السبع من حقوق الإنسان، نافياً صحة ما أورده بيان المجموعة بشأن بيع طهران طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
واعتبر المتحدث الإيراني أن أمن الملاحة في الخليج تحقق "نتيجة الجهود المستمرة" لبلاده، داعياً الدول السبع إلى "إنهاء أنشطتها التدخلية والمخلة بالأمن في هذا الممر المهم وبقية ممرات المنطقة".
وكانت قمة مجموعة السبع أعربت في بيانها، بختام اجتماعها في اليابان، عن "قلق عميق إزاء تصعيد إيران بلا هوادة برنامجها النووي"، مشيرة إلى أن ذلك "ليس له أي مبرر مدني موثوق به، ويقربها بشكل خطير من الأنشطة الفعلية المتعلقة بالأسلحة النووية".
كما أعربت قادة الدول السبع عن قلقها "العميق إزاء الانتهاكات والتجاوزات المنهجية لحقوق الإنسان في إيران، بما في ذلك قمعها الاحتجاج النسوي الشعبي، وكذلك استهداف الأفراد، بما في ذلك النساء والفتيات ومجموعات الأقليات والصحافيين، داخل وخارج إيران".
عقوبات أوروبية جديدة
من جهته، فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عقوبات جديدة بدواعي حقوق الإنسان على إيران، وبحسب منشور للمجلس الأوروبي على تويتر، فإن العقوبات الجديدة تشمل خمسة أفراد وكيانين.
🇮🇷 #Iran: #EU 🇪🇺 imposes additional #sanctions on:
— EU Council Press (@EUCouncilPress) May 22, 2023
🚫 5 individuals and 2 entities responsible for serious #HumanRightsViolations
👇
وقالت وكالة "إرنا" الإيرانية إن العقوبات، التي أقرها مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، شملت التعبئة الطلابية ومؤسسة التعاون التابعة للحرس الثوري.
كما شملت العقوبات كلاً من سلمان آدينه وند، قائد وحدة الإغاثة لشرطة طهران، ونادر مرادي، نائب قائد شرطة الأماكن في طهران، وسعيد منتظر المهدي، المتحدث باسم قيادة قوات الأمن الداخلي (الشرطة)، وسيد محمد آقا ميري، أمين المجلس الأعلى للعالم الافتراضي، ومحسن نيك ورز، مدعي عام مدينة سيرجان بمحافظة كرمان جنوبي إيران.
واتهم مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذه الكيانات والأشخاص بالمشاركة في قمع الاحتجاجات التي شهدتها إيران قبل أشهر، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الآداب.
وكان منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن، اليوم الاثنين، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيفرضون رزمة عقوبات جديدة على إيران خلال اجتماعهم في بروكسل.
وقال بوريل، وفق موقع المجلس الأوروبي، إن إيران أعدمت أخيراً ثلاثة متهمين بقضية "بيت أصفهان"، "ونحن سنفرض رزمة عقوبات جديدة على إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان".
والجمعة الماضي، أعدمت السلطات الإيرانية، فجراً، ثلاثة أشخاص في أصفهان بتهمة قتل ثلاثة من عناصر الأمن، أثناء الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي والتي استمرت نحو 3 أشهر.