إيران تنتقد بشدة العقوبات الأميركية الجديدة: سلوك سخيف

15 سبتمبر 2022
استنكر كنعاني بشدة الخطوة الأميركية التي جاءت "بسبب اتهامات كاذبة" (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

دانت إيران، اليوم الخميس، العقوبات الأميركية الجديدة، التي فرضتها أمس على أفراد وكيانات ربطت بينها وبين الحرس الثوري الإيراني، بسبب ما وصفته بأنه أنشطة إلكترونية "خبيثة"، واستخدام لبرامج فدية من جانب طهران.

ودان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، هذه الخطوة الأميركية مؤكداً أنّ "إصرار أميركا يظهر عجز إدارة هذا البلد عن الفهم الصحيح للمعادلات الدولية وعدم إدراكها للحقائق".

واستنكر كنعاني بشدة الخطوة الأميركية في إعلان الحظر ضد بعض المواطنين والشركات الإيرانية "بسبب اتهامات كاذبة بالتورط في هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة، ونسبت تلك الإجراءات المزعومة ضدهم إلى حكومة ومؤسسات البلاد".

وأضاف كنعاني، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أنّ "إصرار واشنطن على اللجوء إلى السلوك السخيف وغير القانوني والمخالف للمعايير ضد الحكومات والدول المستقلة يظهر عجز الإدارة الأميركية في فهم المعادلات الدولية بشكل صحيح وعدم إدراكها للحقائق".

وفرضت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عقوبات على أفراد وكيانات ربطت بينها وبين الحرس الثوري الإيراني، بسبب ما وصفته بأنه أنشطة إلكترونية "خبيثة"، واستخدام لبرامج فدية من جانب طهران.

وأفادت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، بأنّ العقوبات جاءت في إطار رد مشترك من جانب عدة جهات أميركية، من بينها وزارتا العدل والخارجية.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أنها فرضت عقوبات على عشرة أفراد وكيانين، بسبب الأنشطة الإلكترونية.

ويعمل برنامج الفدية على تشفير بيانات الضحايا. وعادة ما يقدم المهاجمون للضحية الحل مقابل مدفوعات بعملات رقمية يمكن أن تصل إلى مئات الآلاف أو حتى ملايين الدولارات.

إيران: بيان الغرب يتعارض مع آفاق التوصل لاتفاق نهائي

من جهة أخرى، وفي آخر تطورات الملف النووي، قال القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في لندن مهدي حسيني متين، إنّ البيان الأخير للترويكا الأوروبية وأميركا في مجلس حكام الوكالة للطاقة الذرية ضد برنامج إيران النووي السلمي "أمر مخجل"، معتبراً أنّ هذا الإجراء "يتعارض مع التوصل إلى اتفاق نهائي".

وفي تغريدة على تويتر، اليوم الخميس، كتب مهدي حسيني متين أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا "ومع استمرار المواقف الإرهابية والعقوبات الأميركية والصهيونية على إيران، يصدرون بياناً مخجلاً ضد الاجراءات الإيرانية الايجابية بشأن الاتفاق النووي".

وكانت هذه الدول قد ذكرت أنّ إيران "لم تستفد من الفرصة الدبلوماسية الحساسة وزادت من نشاطاتها النووية".

وقالت الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأسبوع الماضي، إن لديها "شكوكاً جدية" بشأن صدق إيران في رغبتها في استعادة الاتفاقية. ووصفت إيران الإعلان المشترك بأنه "غير بنّاء" و"مؤسف".

المساهمون