إيران تعتزم عقد "اتفاقية دفاعية أمنية" مع مجموعات حليفة لمواجهة المخاطر الإسرائيلية

30 يناير 2021
يأتي ذلك بعد أيام من تهديدات إسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية(فرانس برس)
+ الخط -

تقدّم برلمانيون إيرانيون بمشروع قانون إلى مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، لعقد اتفاقية دفاعية وأمنية مشتركة بين طهران والدول والمجموعات الحليفة لها في المنطقة، في مواجهة المخاطر الإسرائيلية.

والمشروع الذي يحمل عنوان "الاتفاقية الدفاعية الأمنية لمجموعة المقاومة"، تقدم به 34 برلمانيا إيرانيا، وفق تصريحات للنائب أبوالفضل أبوترابي، لوكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم السبت.

وأضاف أبوترابي أن المشروع قُدم لهيئة رئاسة البرلمان، وستتم إحالته إلى لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمناقشته أولا.

وينص المشروع على عقد اتفاقية دفاعية وأمنية بين إيران والدول والفصائل في "جبهة المقاومة"، لمواجهة أي حرب إسرائيلية محتملة.

وبموجب المشروع، في حال قيام الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة أي من أعضاء الجبهة أو أقدم على فعل ضده، فعلى بقية الأعضاء "توظيف جميع قدراتهم العسكرية والاقتصادية والسياسية لدفع الخطر بالكامل".

وورد فيه أن "الحركات التحررية" التي أشار إليها المشروع "الاتفاقية الدفاعية والأمنية لمجموعة المقاومة" هي المعتمدة لدى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

تقارير دولية
التحديثات الحية

ويأتي الحديث عن هذا المشروع بعد أيام من تهديدات إسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية، إذ قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، الثلاثاء الماضي، في كلمة له أمام المؤتمر السنوي لمركز أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، إنّ العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، أو حتى إلى اتفاق شبيه له، أمرٌ سيئٌ بالنسبة إلى إسرائيل عملياتياً واستراتيجياً، زاعماً أنه "لو كان الاتفاق قد طُبق، لكانت إيران اليوم تمتلك قدرات لإنتاج قنبلة نووية".

وأعلن كوخافي أنه أوعز إلى جيش الاحتلال بوضع خطط لسيناريوهات شنّ عمليات محتملة على إيران، في حال اقتراب حصولها على القنبلة النووية، إلى جانب الخطط الأخرى الجاري العمل عليها.

وردا على هذه التهديدات، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال أبو الفضل شكارجي، الأربعاء، أن قواته قادرة على "تسوية تل أبيب وحيفا بالتراب إذا ارتكب الكيان الصهيوني أدنى خطأ ضد الجمهورية الإسلامية"، وذلك تعليقاً على تهديدات إسرائيلية أخيرة بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وقال شكارجي، وفق التلفزيون الإيراني، "سنضرب القواعد الصاروخية التي خصصوها لأجل مهاجمة إيران، وكذلك في أقصر وقت سنسوي حيفا وتل أبيب بالتراب"، بحسب قوله.