إيران تسعى لتحقيق هدفين في ردها على اغتيال هنية

11 اغسطس 2024
محتجون في طهران على اغتيال إسماعيل هنية، 31 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري إن بقاء الكيان الإسرائيلي بـ"لا عقوبة قد جعله أكثر جرأة"، مضيفاً في منشورات على حسابه بمنصة "إكس" السبت أن إيران من خلال ردها المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي "تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين، الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومنع الكيان الإسرائيلي من تحقيق أمنيته بإشعال حرب إقليمية".

واليوم الأحد أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف أن "الكيان الصهيوني عليه أن ينتظر عقوبة صعبة"، مضيفاً: "نحن نعتبر أن الثأر لدماء الشهيد إسماعيل هنية على تراب بلدنا واجبنا الديني والوطني". وعلق قاليباف في كلمته في جلسة البرلمان الإيراني على مجزرة مدرسة التابعين أمس السبت في حي الدرج بقطاع غزة، قائلاً إن "الصهاينة وصمة عار على جبين الإنسانية وهم لا يفهمون أي لغة سوى لغة القوة".

مباحثات باقري مع الحية

إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني مباحثات هاتفية مع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، خليل الحية، ووزراء خارجية أوروبيين ووزيرة الخارجية الأندونيسية ريتنو مرسودي في إطار اتصالاته الدبلوماسية بعد اغتيال هنية وبشأن الرد الإيراني المحتمل على ذلك. وذكرت الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أن باقري تناول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس ومجزرة مدرسة التابعين في مباحثاته مع الحية، مؤكداً أن إيران "تسعى جاهدة لإدانة الجريمة الجديدة للصهاينة في الأوساط الإقليمية والدولية".

كما دعا الحية إلى إدانة عالمية لهذه الجريمة الإرهابية على الساحة الدولية، مؤكداً استمرار الاتصالات مع طهران بهذا الخصوص، وفق وكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة. وأفادت الخارجية الإيرانية في بيان أن وزير الخارجية بحث مع نظيرته الأندونيسية "سبل اتخاذ موقف مشترك للدول الإسلامية ضد الممارسات الإجرامية للكيان الإسرائيلي ولأجل الحفاظ على أمن واستقرار غرب آسيا".

وأكد باقري أن منطقة الشرق الأوسط تعيش واقعاً متأزماً نتيجة جرائم الاحتلال الإسرائيلي و"على الدول الإسلامية مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن "الإجراء الرادع ضد الكيان حق ذاتي ومشروع لإيران" رداً على اغتيال هنية في طهران باعتباره "اعتداءً على الأمن القومي والسيادة الوطنية وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتعليقاً على مجزرة مدرسة التابعين، دعا وزير الخارجية الإيراني المؤقت جميع الدول الإسلامية إلى "اتخاذ موقف موحد ومشترك وتدابير مؤثرة لردع هذا الكيان". من جهتها، وصفت وزير الخارجية الإندونيسية، اغتيال هنية في طهران بأنه "خطر على السلام والأمن الدوليين"، مؤكدة أن بلادها أدانت بالاغتيال وتعتبرها خرقاً للسيادة الوطنية الإيرانية.

ودعت مرسودي إلى التركيز على وقف إطلاق النار في غزة بعد استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني فيها، مؤكدة ضرورة وحدة الدول الإسلامية لوقف الإجرام الإسرائيلي. كما جدد باقري تأكيد مواقف بلاده في اتصالين آخرين مع وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب ووزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب.