إيران ترفض المطالب خارج الاتفاق النووي وتدين استقبال الإمارات للرئيس الإسرائيلي

31 يناير 2022
الخارجية الإيرانية: مفاوضات فيينا أحرزت تقدماً ملحوظاً" (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن مفاوضات فيينا أحرزت "تقدماً ملحوظاً" خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن طهران لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي، داعية الولايات المتحدة الأميركية إلى عدم طرح مطالب خارج الاتفاق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن "المفاوضات خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة حققت تقدماً ملحوظاً، والملفات الأربعة في مجالات رفع العقوبات والالتزامات النووية والتحقق والضمانات تشهد تقدماً".

واستدرك قائلاً: "لكن التقدم والسرعة في بعض المجالات أكثر من غيرها وفي مجالات أخرى تتقدم المفاوضات ببطء بسبب تقاعس الطرف الآخر وعدم اتخاذه قرارات لازمة وعدم امتلاكه المبادرة". 

ودعا خطيب زادة الأطراف الأخرى وخاصة الولايات المتحدة إلى العودة إلى فيينا بـ"قرارات لازمة تحقق مطالب إيران وألا تطلب أكثر من الاتفاق النووي ونحن لن نقبل بأقل من الاتفاق"، مؤكداً أن هذه القرارات "ستسرع التوصل إلى اتفاق مستدام وجدير بالثقة". 

إلى ذلك، أكد مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، محمد مرندي، أمس الأحد، لـ"العربي الجديد"، أن ثمة "خلافات مهمة" لا تزال دون حل خلال هذه المفاوضات، مشيراً إلى أن "التنازل الأميركي في بعض المجالات ليس في مستوى يرضينا". 

وأوضح مرندي أن الخلافات المتبقية تشمل ثلاثة مجالات؛ هي رفع العقوبات والتحقق من رفعها والضمانات، لافتاً إلى أنها خلافات "ملفتة للنظر". 

وكانت أطراف مفاوضات فيينا قد اتفقت، الجمعة، على وقف الجولة الثامنة من المفاوضات لأسبوع وتوجه الوفود إلى بلدانها للعودة بعد ذلك بقرارات سياسية لحل القضايا العالقة، بغية التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.

واقتربت المفاوضات من "مرحلتها النهائية وهي تحتاج إلى قرارات سياسية"، وفق بيان للترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) المشاركة في المفاوضات. كما قال منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، على "تويتر": "سيعود المشاركون إلى عواصم بلادهم للتشاور وتلقي التوجيهات.. القرارات السياسية مطلوبة الآن، رحلة آمنة لجميع المشاركين". 

التنديد باستقبال هرتسوغ 

وعلى صعيد آخر، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، باستقبال الإمارات، الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، أمس الأحد، قائلا إن "الدول التي تساعد الكيان الصهيوني في إثارة الأزمات من خلال مسار التطبيع، عليها أن تعلم أنها ستكون أولى ضحايا الطبيعة العدوانية لهذا الكيان". 

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "إيران تندد بهذه التصرفات على طريق التطبيع"، داعياً الإمارات إلى وضع حد لـ"هذه الفرقة التي تثيرها في العالمين الإسلامي والعربي". 

وأشار خطيب زادة إلى أن "إثارة الأزمات جزء لا يتجزأ من طبيعة الكيان الصهيوني المزيف، وحياته تتوقف على خلق الأزمات والاغتيال والعنف وإراقة الدماء". 
 

المساهمون