إيران تردّ على ميقاتي بشأن "انتهاك سيادة لبنان" في ملف شحنات الوقود

19 سبتمبر 2021
شحنات الوقود تثير جدلاً (فاطمه بهرامي/الأناضول)
+ الخط -

ردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الأحد، على تصريحات رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي بشأن انتهاك إيران سيادة لبنان من خلال إرسال شحنات الوقود، بالقول إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة دوماً مساعدة أصدقائها وحكومات الدول الصديقة والتعاون معهم".
وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، قائلاً إن إرسال بلاده شحنات الوقود إلى لبنان كان بطلب من التجار اللبنانيين، و"هذا مسار شراء مألوف وعادي جداً"، قائلاً إنه لا يعلّق على القضايا الداخلية في لبنان.
وتابع: "إذا ما طلبت الحكومة اللبنانية غداً مساعدة إيران لرفع مشاكل اللبنانيين، فإننا سنرسل الوقود إليهم أيضاً"، مؤكداً أن "السلام والاستقرار في لبنان أهم من أي شيء آخر لنا، وندعم الحكومة اللبنانية لتحقيق النجاح في هذا الطريق"، على حد تعبيره.
وكان ميقاتي قد قال الجمعة لمحطة "سي أن أن" الأميركية إنّ شحنات الوقود الإيرانية التي أدخلها "حزب الله" إلى البلاد "انتهاك لسيادة لبنان".
وأضاف: "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان، ولكن ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية".
وكانت قوافل صهاريج المازوت الإيراني قد وصلت تباعاً، الخميس، إلى القرى والبلدات اللبنانية آتية من سورية، بعدما حملت المادة الحيوية من الباخرة الإيرانية الراسية في ميناء بانياس، فيما تولت عملية التسلّم والنقل والتوزيع محطات "الأمانة" التابعة لـ"حزب الله" والمدرجة على لائحة العقوبات الأميركية.
وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن الوزير أمير عبداللهيان سيتجه غداً الاثنين إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ الثلاثاء.
وأضاف أن عبداللهيان سيجري 45 لقاءً ثنائياً مع وزراء خارجية مختلف الدول ورؤساء المنظمات الدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وبخصوص إمكانية عقد عبداللهيان لقاءً مع وزراء خارجية مجموعة 1+4 الشريكة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، قال خطيب زادة إن بلاده لم تقرر بعد المشاركة في هذا اللقاء، مضيفاً أنّ "من الطبيعي أنه إذا كان اللقاء نافعاً على طريق التفاوض، سنتخذ قراراً بشأنه، لكن حتى الآن لم نقرر، ويجب أن نطلع على أجندة اللقاء أولاً وثم نقرر على أساس ذلك".
غير أن خطيب زادة أشار إلى أن وزير خارجية إيران سيعقد لقاءات منفصلة مع جميع وزراء خارجية أعضاء الاتفاق النووي، وهي روسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا.
وكان التلفزيون الإيراني قد كشف مساء السبت عن احتمال عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتفاق النووي اجتماعاً على هامش اجتماعات الجمعية العامة، فيما أفادت وكالة "فارس" الإيرانية بأنّ الاجتماع ليس محسوماً، لكن حُجزَت صالة لعقده.

والدول الأعضاء الباقية في الاتفاق النووي المعروفة بمجموعة 4+1 هي الصين وروسيا وإيران وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، بعد الانسحاب الأميركي منه.
وفي حال عقد الاجتماع، سيكون الأول من نوعه على مستوى وزراء الخارجية لأطراف الاتفاق النووي منذ إطلاق مفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن بمشاركة تلك الأطراف خلال إبريل/نيسان الماضي.
كذلك فإنه يأتي بعد تعثر هذه المفاوضات منذ يونيو/حزيران الماضي، بعد طلب طهران وقفها بحجة انتقال السلطة التنفيذية من الرئيس السابق حسن روحاني إلى الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.

المساهمون