أدانت الخارجية الإيرانية بـ"شدة" الضربات الجوية الجديدة على مدن ومناطق مختلفة في اليمن، معتبرة أنها "انتهاك أميركي وبريطاني مستمر للسيادة ووحدة الأراضي اليمنية والقانون الدولي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان، إن "استمرار التصرفات الأحادية مغامرة واضحة وتهديد مقلق للسلم والأمن الدوليين"، مؤكداً أن "المغامرات العسكرية الأميركية والبريطانية في القيام بالهجمات العسكرية على دول المنطقة هو استمرار لسياستهما وتوجههما الخاطئين في استخدام القوة العسكرية، لتحقيق أهداف غير مشروعة في المنطقة". وأضاف أن هذا التوجه يتنافى مع "المزاعم المكررة لواشنطن ولندن بشأن عدم رغبتهما في اتساع الحرب والمواجهات في المنطقة".
واتهم المتحدث الإيراني الولايات المتحدة وبريطانيا بـ"نشر الفوضى في المنطقة، وزعزعة أمنها واستقرارها، استمراراً لدعمهما اللامحدود لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني".
ومساء السبت، شنّت المقاتلات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات الجوية على العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة وتعز وحجة والبيضاء وذمار وسط وغربي اليمن.
وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد" إن دوي انفجارات عنيفة سمع في أنحاء واسعة بالعاصمة صنعاء، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.
واستهدفت الغارات منطقتي النهدين وعطان جنوبي أمانة العاصمة اليمنية صنعاء، كما استهدفت غاراتان مديرية بني حشيش (شرق صنعاء)، إلى جانب غارات على مواقع بمحافظات حجة وذمار والبيضاء.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن غارات استهدفت موقعاً في منطقة البرح في تعز، جنوب غربي اليمن.
وكانت المناطق المستهدفة في العاصمة صنعاء مقرات لألوية عسكرية، وتقع بالقرب من دار الرئاسة وميدان السبعين في العاصمة صنعاء، وسبق أن جرى استهدافها عشرات المرات منذ بدء التدخل العسكري في اليمن من قبل التحالف الذي تقوده السعودية في 25 مارس/ آذار 2015.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن "طيران العدوان الأميركي البريطاني شن 48 غارة خلال الساعات الماضية"، مضيفاً: "هذه الاعتداءات لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، ولن تمر دون رد وعقاب".