إيران تخصص 150 ألف دولار لكل أسرة من ضحايا الطائرة الأوكرانية

30 ديسمبر 2020
قُتل 176 راكباً كانوا على متن الطائرة (Getty)
+ الخط -

أكدت نائبة الرئيس الإيراني للشؤون القانونية، لعيا جنيدي، أن الحكومة الإيرانية صادقت خلال اجتماعها اليوم الأربعاء على "تخصيص 150 ألف دولار أو ما يعادلها باليورو لكل من ضحايا تحطم الطائرة الأوكرانية" التي سقطت بالقرب من العاصمة الإيرانية يوم 8 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأضافت، وفق موقع الحكومة الإيرانية، أن المبلغ سيدفع في أسرع وقت ممكن لأسر الضحايا، مشيرة إلى أن "دفع هذه التعويضات لا يمنع متابعة الأبعاد الجزائية للموضوع لدى السلطة القضائية".

ويوم الثامن من يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد ساعات من هجمات صاروخية إيرانية على قواعد أميركية في العراق، رداً على اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني الجنرال قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية بالقرب من مطار بغداد، أسقط الدفاع الجوي التابع للحرس الثوري الإيراني طائرة مدنية أوكرانية من طراز بوينغ 737، بعد دقائق من إقلاعها من مطار "الإمام الخميني" الدولي جنوب العاصمة طهران بـ"الخطأ"، ما أدى إلى مقتل 176 راكباً، من جنسيات أوكرانية وكندية وأفغانية وسويدية وبريطانية، إلا أن معظمهم كانوا إيرانيين، بينهم 57 كندياً من أصول إيرانية.

وبرّرت إيران الحادثة في وقتها بأن قواتها المسلحة كانت في حالة "التأهب القصوى" في مواجهة "أي هجمات محتملة للجيش الأميركي".

وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت منظمة الطيران المدني الإيراني أن "خطأً بشرياً" مرتبطاً بضبط الرادار كان "السبب الأساسي" وراء حادث إسقاط طائرة بوينغ الأوكرانية، ما عرقل قدرته على التعرّف إلى مسار الأشياء في مجاله، مشيراً إلى أنّه "على الرغم من المعلومات المغلوطة التي كانت بحوزته حول مسار الطائرة، فإنّ مشغّل نظام الرادار كان بمقدوره تحديد الهدف على أنّه طائرة مدنية، ولكن على العكس، حصل "خطأ في تحديد الهوية".

ولفت التقرير إلى أنّ أول الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه الطائرة، أطلقه مشغّل بطارية دفاعية "من دون أن يحصل على جواب من مركز التنسيق" الذي يرتبط به، وأنّ الصاروخ الثاني أُطلِق بعد 30 ثانية "خلال رصد استمرارية مسار الهدف المكتشف".

إلا أن أوكرانيا شككت على لسان وزير خارجيتها دميترو كوليبا، في الرواية الإيرانية، الثلاثاء الماضي، إذ قال في مؤتمر صحافي على الإنترنت، إنّ "من المبكر الجزم بأن إسقاط الطائرة كان ناجماً عن خطأ بشري، كما يدعي الجانب الإيراني".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شكك وزير الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب شامبين، في أن يكون سقوط الطائرة ناجماً عن "خطأ إنساني"، لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ردّ عليه باعتبار تصريحاته "تدخلاً في الشؤون الإيرانية"، داعياً وزير الخارجية الكندي إلى "الأدب الدبلوماسي والتزام حدوده ومكانته"، ومتهماً الحكومة الكندية بـ"استغلال حادثة الطائرة الأوكرانية لأغراض سياسية".

وكان إرسال الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية ومبلغ التعويضات محل خلاف وجدل بين إيران والأطراف الأخرى على مدى عدة أشهر، وسط معارضة طهران إرسالها للخارج، إلا أنها في نهاية المطاف حسمت خلال يوليو/ تموز إرسال الصندوق الأسود إلى فرنسا.

المساهمون