تواصل القوات البرية التابعة للجيش الإيراني مناورات "محمد رسول الله" لليوم الثاني على التوالي، التي انطلقت في مناطق واسعة شمال شرقي إيران أمس الثلاثاء، وتجري القوات المشاركة فيها تدريبات مكثفة تهدف لتحقيق الجهوزية والتعامل مع أي هجمات محتملة لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن العميد علي جهان شاهي قوله إن هذه التدريبات تشمل قوات التدخل السريع، ووحدات الاستطلاع والاستخبارات، فضلا عن أنها تركز على إجراء تدريبات خاصة لوحدات القناصة، وللطائرات من دون طيار بمدى قصير يصل إلى 100 كيلومتر، وذلك بهدف مراقبة الحدود والكشف عن أي تحرك إرهابي محتمل بالقرب منها.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية، أنه تم اختبار طائرة من دون طيار محلية الصنع من طراز "يسير"، كانت كشفت عنها القوات المسلحة الإيرانية في وقت سابق، إلا أنها المرة الأولى التي تتم تجربتها في مناورات للجيش، وأعرب قائد القوات البرية في الجيش، أمير رضا بوردستان، أن طائرة "يسير" وطائرة "مهاجر 50 و100" تم اختبارها بنجاح حيث قامت بعمليات رقابة ورصد والتقاط صور من مناطق العدو الافتراضي.
في سياق متصل، نقلت وكالة "إيلنا" عن قائد الحرس الثوري في منطقة كرمانشاه، بهمن ريحاني، قوله إن الحرس ووزارة الاستخبارات اعتقلا عددا من الأفراد المرتبطين بتنظيم الدولة والفاعلين في هذه المنطقة الواقعة غربي إيران منذ عامين تقريبا، مضيفا أن هؤلاء كانوا يعملون على تنظيم أفراد بغية إرسالهم خارج البلاد، كما أشار ريحاني إلى أنه تم العثور على أسلحة وقنابل يدوية وتجهيزات عسكرية كانت بحوزة هؤلاء، مؤكدا أن الأجهزة الإيرانية تراقب عن كثب كل التهديدات التي تستهدفها.
ميدانياً، نقلت مواقع إيرانية اليوم الأربعاء أن ضابطين في الحرس الثوري قتلا في ريف حلب شمالي سورية خلال مواجهات مع فصائل مسلحة، وهما القائد السابق لإحدى الكتائب المدرعة التابعة للحرس محمد رضا ابراهيمي، والمستشار العسكري ستار عباسي.
كما نقلت مواقع أخرى مساء أمس الثلاثاء أن الملازم ثاني في الحرس بهزاد سيفي، قد قتل في سورية هو الآخر، حيث كان أحد أعضاء كتيبة المدفعية 56 التابعة لقوات الحرس.
وبهذا يرتفع عدد قتلى إيران في سورية ليصل إلى 61 شخصا، وهذا منذ أن أعلن الحرس الثوري عن زيادة عدد مستشاريه العسكريين هناك تزامنا مع بدء توجيه ضربات جوية روسية لمواقع في سورية.
في ذات السياق، نقلت وكالة أنباء "فارس" أن أحد أعضاء قوات التعبئة المعروفة بالبسيج وهو جليل خادمي، قد قتل في العراق، وذلك خلال مواجهات مع عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "داعش"، وأضافت مواقع أخرى أن خادمي هو أحد أعضاء كتيبة المدفعية التي تحمل اسم يونس والتابعة للبسيج.
اقرأ أيضاً: "داعش"... الانتقام والنتائج العكسية