أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن طهران تعمل حالياً على "دراسة ومراجعة جميع تفاصيل المفاوضات السابقة خلال الجولات الست التي أجرتها الحكومة السابقة"، مشيراً إلى أن لدى الحكومة الحالية "تساؤلات تبحثها من خلال هذه الدراسة".
وعن هذه التساؤلات، قال خطيب زادة في مقابلته مع قناة "فرانس 24" إن الحكومة الجديدة تبحث أسباب عدم توصل المفاوضات السابقة إلى "نتيجة مطلوبة واتفاق مرضي للجميع"، كاشفاً أيضاً عن أنها "تعمل على إعداد مواضيع بشكل دقيق لمناقشتها خلال الجولة المقبلة من المفاوضات بشكل مناسب، وأهم هذه المواضيع رفع العقوبات الأميركية".
وفي السياق، أوضح أن الإدارة الأميركية السابقة "فرضت 800 عقوبة أحادية وغير قانونية ضد إيران، ويجب أن ترفع جميعها، فهذا موقفنا منذ البداية، لكن علينا أن نبحث عن طريق للحصول على ضمانات لازمة لرفع جميع هذه العقوبات بشكل مؤثر، وعدم انتهاك الاتفاق (الجديد) من قبل أي شخص في الولايات المتحدة مستقبلاً".
وفيما أكد المتحدث الإيراني أن بلاده ستعود إلى مفاوضات فيينا "بمجرد انتهائها من عملية المراجعة والدراسة"، قال إن العملية "ستنتهي قريباً، وحينئذ نحن سنكون قادرين على تحديد موعد دقيق لاستئناف المفاوضات".
وأضاف أن الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران قبل العودة إلى مفاوضات فيينا "ستكون أقصر من الفترة التي أخذتها إدارة السيد (جو) بايدن للعودة إلى المفاوضات"، في إشارة إلى الفترة بعد تسلّم بايدن الرئاسة الأميركية خلال يناير/كانون الثاني الماضي حتى إطلاق مفاوضات فيينا خلال إبريل/نيسان الماضي.
وتوقفت هذه المفاوضات يوم 20 يونيو/حزيران الماضي بطلب من طهران، بحجة فترة انتقال السلطة التنفيذية، ورغم انتقال السلطة من الرئيس السابق حسن روحاني إلى الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي منذ قرابة شهرين، إلا أنه مرّت أكثر من ثلاثة أشهر على توقفها، ولم تستأنف إلى الآن.
وظلت الأطراف الأميركية والأوروبية تكرر مطلبها لطهران بالعودة السريعة إلى هذه المفاوضات، وسط تحذيرات من أن الوقت بات ينفد، ولن تبقى هذه النافذة مفتوحة للأبد.