إيران تؤكد أنها لن تمدد الاتفاق الأمني مع العراق وترسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود

17 سبتمبر 2023
تأتي تصريحات آشتياني فيما أرسلت إيران تعزيزات عسكرية إلى الحدود (فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا آشتياني، اليوم الأحد، أن بلاده لن تمدد الاتفاق الأمني المبرم مع العراق لنزع أسلحة المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق، مضيفاً: "سنقيّم تنفيذ الاتفاق مع العراق في الدقيقة التسعين وعلى أساس ذلك سنقرر".

وشدد آشتياني في تصريحات، أوردتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، على أنه "لن يكون هناك أي تمديد، وفي حينها سنتصرف على أساس الاتفاقية".

من جهتها، نقلت وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الأحد، عن مصادر قولها، إنه "على الرغم من اتخاذ الحكومة العراقية الاتحادية إجراءات فعالة لتنفيذ الاتفاق الأمني بين طهران وبغداد لنزع أسلحة العناصر المعادية للثورة في إقليم كردستان ونزع أسلحتهم، لكن ما زالت بنود بالاتفاقية لم تنفذ بالكامل، ولذلك فمن الضروري متابعة ذلك".

وتأتي هذه التصريحات، فيما أرسلت إيران خلال الأيام الأخيرة وحدات مدرعة وصواريخ ومسيرات للسلاح البري للحرس الثوري إلى حدود شمال غربي البلاد مع العراق.

ونهاية الشهر الماضي، أعلنت كل من بغداد وطهران توقيع اتفاقية أمنية بين البلدين تقضي بتفكيك معسكرات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان على الحدود مع إيران، شمالي العراق.

وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن "إيران والعراق توصلا إلى اتفاق يلتزم بموجبه العراق بنزع سلاح المسلحين الانفصاليين والجماعات الإرهابية الموجودة على أراضيه، وإغلاق قواعدها ونقلها إلى أماكن أخرى قبل 19 سبتمبر/ أيلول"، ملوحاً بأنه "إذا لم ينفذ الاتفاق في موعده، فسنقوم بمسؤولياتنا تجاه الجماعات الإرهابية في كردستان العراق".

ويقضي الاتفاق المبرم بين البلدين بإيقاف طهران عملياتها العسكرية داخل البلدات الحدودية العراقية، مقابل أن تقوم بغداد بتفكيك تجمعاتها وإبعادها عن الحدود مع إيران وتسليم المطلوبين منهم.

وعلى وقع تهديدات إيرانية متصاعدة ضد إقليم كردستان العراق في حال لم ينفذ الاتفاق الأخير بشأن نزع سلاح المعارضة الكردية الإيرانية، زار وزير الخارجية العراقي، طهران، الأسبوع الماضي، مؤكداً التزام بغداد بالاتفاقية الأمنية المبرمة مع إيران.

وقال وزير الخارجية العراقي حينها إنّ التعاون الأمني بين العراق وإيران يرتكز إلى الدستور العراقي، مضيفاً أنّ هذا الدستور "لا يسمح باستغلال أي مجموعة الأراضي العراقية لمهاجمة دول أخرى".

وتابع أن عناصر المجموعات المعارضة لإيران سينقلون إلى معسكرات تحت إشراف الأمم المتحدة، مؤكداً أنّ بلده يسعى إلى نزع أسلحة المعارضين الإيرانيين في العراق.

وكان مسؤول في وزارة الخارجية العراقية قد قال الأربعاء الماضي لـ"العربي الجديد" إنّ "زيارة فؤاد حسين إلى طهران جاءت من أجل الطلب من طهران تمديد المهلة التي أعلنت عنها لتنفيذ الاتفاق الأمني الخاص بتفكيك تجمعات المعارضة الكردية الإيرانية".

وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم ذكر اسمه أنّ "العراق بحاجة لفترة أطول لتنفيذ الاتفاق، وهناك خشية حقيقية في تنفيذ طهران عمليات عسكرية جوية وبرية ضد تجمّعات المعارضة الكردية الإيرانية داخل أراضي إقليم كردستان، وهذا الأمر ربما يسبب مشاكل سياسية وأمنية في العراق".

المساهمون