إيران: التهديد الأميركي الإسرائيلي باستخدام القوة ضدنا "حرب نفسية" وردّنا "حازم"

15 يوليو 2022
أكد شكارجي أن واشنطن ستدفع ثمن استعمالها مصطلح "استخدام القوة ضد إيران" (Getty)
+ الخط -

هاجم المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، اليوم الجمعة، الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد، واصفاً تلويحهما باستخدام القوة ضد إيران بأنه "حرب نفسية" و"أوهام".

وأشار شكارجي في تصريحاته التي أوردها التلفزيون الإيراني، إلى حوادث وقعت خلال العقود الأربعة الماضية بين إيران والولايات المتحدة، فضلاً عن تطورات إقليمية خلال هذه العقود، منها ما وصفه بأنه "الهروب الأميركي الكبير" من أفغانستان والهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الأسد" الأميركية في العراق مطلع عام 2020، ردا على اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" السابق، اللواء قاسم سليماني، وما اعتبره "هزيمة نكراء لأميركا وحلفائها" في اليمن، والحروب الإسرائيلية ضد لبنان وغزة.

وفي السياق، حذّر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية من اللجوء إلى القوة ضد إيران، مؤكداً أن "الأميركيين سيدفعون ثمن استعمالهم مصطلح (استخدام القوة ضد إيران)".

وأضاف شكارجي أن التصريحات الأميركية الجديدة ضد إيران مردها إلى "عمليات نفسية وأوهام وتحليب أكثر للبقرة الحلوب، ونهب للنفط مجاناً وتبطيء زوال أميركا، وتحسين صورتها المهزومة وتأخير انهيار الكيان الصهيوني الغاصب، وإنقاذ الاقتصاد الأميركي من خلال بيع المزيد من الأسلحة إلى المنطقة، ورفع معنويات الكيان الصهيوني القاتل للأطفال في المنطقة"، على حد تعبيره.

وفي تغريدة على "تويتر"، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، أن بلاده "ستواصل مسارها بقوة ومنطق على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والجهود المشفوعة بالعزة لرفع العقوبات". وأضاف أن طهران لن تتنازل أبداً عن حقوقها، مشيراً إلى أن "هدفنا هو التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام"، متهماً الإدارة الأميركية وإسرائيل بممارسة "الماريونيت" (الدمى المتحركة) في المنطقة ضد إيران: "ممارسة البيت الأبيض والصهيونية الماريونيت في المنطقة ستجعلنا أكثر عزماً". 

كما غرد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، على "تويتر"، تعليقاً على "إعلان القدس" بين بايدن ولبيد، قائلاً إن الهدف من تأكيد أميركا التزامها بالأمن الإسرائيلي ليس فقط في مواجهة إيران، وإنما الدول العربية والإسلامية. 

وأكد أن "الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر التهديد الرئيسي للمنطقة"، قائلاً في تغريدة أخرى، إنه "ما دامت إسرائيل المصطنعة هي المحطة الأولى لزيارات الرؤساء الأميركيين، والهدف الأول هو الحفاظ على أمنها وتفوقها؛ فإن شعوب ودول المنطقة لن تصل إلى السلام والاستقرار والهدوء". وختم تغريدته بالقول إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أمن جيرانها من أمنها". 

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد، قد تعهدا، الخميس، بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بما في ذلك عن طريق "استخدام كل عناصر القوة" المتاحة لواشنطن، وفقاً لنص بيان مشترك أطلق عليه اسم "إعلان القدس".

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع لبيد عقب توقيع "إعلان القدس"، قال بايدن إنّ الولايات المتحدة لن تنتظر إلى الأبد حتى تفي إيران بالشروط التي حددتها واشنطن لإحياء اتفاق 2015 بشأن برنامجها النووي.

كما قال لبيد إن السبيل الوحيد لمنع امتلاك إيران أسلحة نووية، هو أن "تدرك طهران أن العالم الحر سيستخدم القوة".

وسرعان ما رد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على التصريحات الأميركية والإسرائيلية ضد بلاده، قائلاً في تصريحات من مدينة كرمانشاه غربي إيران، إن الأخيرة "لن تتحمل أي انعدام للأمن وأزمة جديدة في المنطقة، وأي خطأ يصدر عن أميركا وحلفائها في المنطقة سيجابه برد قوي يبعث على الندم". مضيفاً: "تدخل الأجانب والأميركيين في المنطقة لن يجلب سوى الأزمات وانعدام الأمن"، مؤكداً أن "إقامة العلاقات وتطبيعها لن يحقق للكيان الصهيوني أمناً".

وتابع رئيسي أن "إيران الإسلامية اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأميركا أضعف من أي وقت"، مخاطباً الإدارة الأميركية بالقول: "إنكم اختبرتمونا بالعقوبات والتهديدات، فلماذا تختبرون مرة أخرى أمراً مجرباً؟".

المساهمون