"فارس" الإيرانية: طهران ألغت اعتماد 8 مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

17 سبتمبر 2023
كنعاني: إيران سبق أن حذّرت من عواقب أي استغلال بهدف تسييس عمل "الذرية الدولية" (Getty)
+ الخط -

كشفت وكالة فارس الإيرانية المحافظة، اليوم الأحد، أنّ عدد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين ألغت طهران اعتمادهم، 8 أشخاص من الجنسيتين الفرنسية والألمانية.  

وأضافت الوكالة أنّ هؤلاء المفتشين "كانوا يمتلكون تأشيرة عدة زيارات لإيران، وكان بإمكانهم زيارتها في أي لحظة للقيام بتفتيشات" في المنشآت النووية الإيرانية. وتابعت أنه بعد إلغاء اعتمادهم لم يعد بإمكانهم زيارة إيران. 

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي قد أعلن، أمس السبت، إلغاء إيران اعتماد عدد من مفتشي الوكالة العاملين وفق اتفاق ضمانات معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وقال غروسي، وفق "رويترز"، إنّ إيران "أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقرارها إنهاء اعتماد هؤلاء المفتشين الذين يقومون بتفتيش منشآت تخصيب اليورانيوم في البلاد". 

وأدان المدير العام للوكالة القرار الذي اتخذته الحكومة الإيرانية، داعياً إياها إلى العدول عنه والعودة إلى مسار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ إلغاء اعتماد مفتشي "الذرية الدولية" هو رد على استغلال واشنطن والترويكا الأوروبية مجلس محافظي الوكالة لـ"أغراض سياسية".

وبحسب "تسنيم" الإيرانية، فإنّ القرار جاء رداً على بيان فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأميركا خلال الاجتماع الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال كنعاني، في بيان نشرته الخارجية الإيرانية السبت، إنّ "الدول الأوروبية الثلاث وأميركا، على الرغم من التعامل الإيجابي والبنّاء والمستمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة، استغلّت أجواء مجلس الحكام لأجل أغراض سياسية، بمطالبها المتزايدة بهدف تخريب فضاء التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضاف كنعاني أنّ بلاده سبق أن حذّرت من عواقب "أي استغلال بهدف تسييس عمل الوكالة"، قائلاً إن قرار طهران إلغاء اعتماد بعض المفتشين "جاء على أساس حقوق السيادة المصرح بها في المادة التاسعة لاتفاق الضمانات الشاملة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأكد أن بلاده "تتوقع من الدول الغربية تجنب استغلال المنظمات الدولية، ومن بينها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح لهذه المنظمات بممارسة أنشطتها المهنية والمحايدة بعيداً عن الضغوط السياسية".

وختم بالقول إنّ طهران "إذ تشدد على ضرورة حيادية الوكالة، ستواصل تعاونها الإيجابي في إطار الاتفاقيات الموجودة".

المساهمون