نقلت وسائل إعلام تركية، اليوم الإثنين، أن إنكلترا تقدمت بطلب إلى تركيا من أجل عبور سفينة حربية إلى البحر الأسود عبر المضائق البحرية، عملاً باتفاقية "مونترو" الدولية الناظمة للحركة الملاحية للمضائق التركية، التي تربط البحر المتوسط والبحر الأسود مروراً ببحر مرمرة.
وتأتي عملية الإبلاغ من الجانب الإنكليزي للجانب التركي، في فترة تتصاعد فيها التوترات بين أوكرانيا وروسيا من جهة، في ظل دعم حلف شمال الأطلسي "الناتو" والدول الأوروبية لموقف كييف أمام موسكو، وفي ظل خلافات وتوترات روسية أميركية من جهة ثانية.
ونقلت قناة "سي أن أن" التركية، أن السلطات التركية منحت الموافقة على عبور السفينة الحربية الإنكليزية ووجدت طلبها موافقاً للاتفاقية الدولية، ومن المتوقع عبورها في مايو/أيار المقبل، حيث تشترط اتفاقية مونترو إبلاغ الدول غير المطلة على البحر الأسود، نظيرتها تركيا، قبل 15 يوماً من العبور، في حال رغبتها إرسال سفن حربية، وهي الفترة التي تبلغ فيها تركيا الدول المطلة بعملية العبور.
وكانت وسائل إعلام إنكليزية قد تحدثت في اليومين الماضيين أن لندن قررت إرسال سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود، ولكن الطلب الذي تم تقديمه للسلطات التركية بحسب القناة التركية، كان لعبور سفينة واحدة فقط.
ويأتي هذا التطور بعد أن ألغت الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي عبور السفينتين الحربيتين "يو إس إس روزفلت DDG-80" و"يو إس إس دونالد كوك" باتجاه البحر الأسود، حيث تزامن ذلك مع سحب روسيا بالمقابل سفينتين حربيتين من شرقي المتوسط باتجاه البحر الأسود، وهما السفينة ذات الرقم 031 والتي تحمل اسم "إلكسندر أوتراكوفسكي"، والسفينة 027 والتي تحمل اسم "كوندوبوغا".
وكانت إنكلترا قد قررت في الأسابيع الماضية إرسال مقاتلات حربية إلى رومانيا من أجل دعم المجال الجوي الأوكراني نتيجة تصاعد التوتر مع روسيا، في حين دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا لسحب قواتها من على الحدود مع أوكرانيا.
وعقب إلغاء أميركا عبور سفينتيها الحربيتين إلى البحر الأسود؛ قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "الأوضاع الحالية متوترة جداً، وندرك أنه بسبب المناورات أرسلت الولايات المتحدة والناتو قواتهم ومعداتهم باتجاه الحدود الروسية، وإرسال المزيد سيزيد من التوتر أكثر، ومن المبكر اعتبار أن التوتر قد ينخفض بإلغاء أميركا عبور سفنها للبحر الأسود".