اعتقلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية متهماً بالتعامل مع تنظيم "داعش"، خلال عملية إنزال جوي في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، فيما أعلنت القوات التركية "تحييد" عنصرين اثنين من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حاولا التسلل إلى منطقة "نبع السلام" شمالي سورية.
وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن خمس مروحيات أميركية نفذت عملية إنزال جوي، فجر اليوم السبت، على منزل شخص نازح من مدينة موحسن، يدعى قصي أبو سيرين، ويقطن في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، مؤكدةً أن الشخص المستهدف سلّم نفسه فور عملية الإنزال من دون أي مقاومة، بعد إلقاء قنابل دخانية على المنزل، ويُرجح أنه يتعامل مع خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة.
وكانت قوات التحالف الدولي قد نفّذت، فجر أمس الجمعة، عملية إنزال جوي على منزل قيادي سابق في "جهاز الحسبة" التابع لتنظيم "داعش" في قرية الطكيحي بريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتله خلال العملية.
ونفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي في حي غويران بمدينة الحسكة ليل الأربعاء-الخميس، حيث استهدفت العملية منزلاً بُغية البحث عن أسلحة ومعدات قتالية بالقرب من شارع الستين، فيما أُصيب خلال الإنزال طفلان جراء هجوم الكلاب البوليسية عليهما، بينما لم يعتقل التحالف أي شخص خلال المداهمة.
في غضون ذلك، استهدف مجهولون ليل الجمعة-السبت، بالقنابل اليدوية، مستوصف قرية الحجنة شمالي محافظة دير الزور، من دون وقوع خسائر بشرية، وسط اتهامات لخلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء الهجوم.
وتبنّى التنظيم، عبر معرفاته الرديفة على تطبيق "تلغرام"، عدة عمليات حصيلة الأسبوع الفائت في مناطق متفرقة من أماكن انتشاره في العالم، من بينها ثلاث عمليات في سورية، أدت إلى مقتل وجرح ستة عناصر من قوات النظام السوري و"قسد".
من جهة أخرى، استهدفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات "قسد" في قرية الدردارة بناحية تل تمر شمالي محافظة الحسكة، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع تركية في سماء منطقة "نبع السلام" شمال شرقي سورية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيانٍ لها اليوم السبت، أن القوات المسلحة التركية تمكّنت من "تحييد إرهابيين اثنين من عناصر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الذين أطلقوا نيران مضايقة في منطقة نبع السلام في شمال سورية"، مؤكدةً أن "نيران المضايقات التي يطلقها الإرهابيون لا تمر من دون عقاب، وسنواصل دفن الإرهابيين في الخنادق التي حفروها".