اعتقلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، فجر اليوم الأحد، شخصين ممن تشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش"، وذلك خلال عملية إنزال جوي بريف ديرالزور الشرقي، شرقي سورية، وهي العملية الحادية عشرة منذ مطلع العام الجاري.
وذكرت شبكة "فرات بوست المحلية"، أن المعتقلين هما عبد الحامد المصلح وصلاح الصبح المصلح، وجرى اعتقالهما خلال عملية مداهمة قام بها عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بمساندة الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي استمرت لنحو ساعتين في مدينة الشحيل، بريف دير الزور الشرقي.
وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن العملية ترافقت مع سماع أصوات انفجارات في المنطقة، دون معرفة ما إذا كانت وقعت إصابات خلال العملية.
وكانت قوات التحالف قد شاركت قبل 3 أيام في عملية مماثلة استهدفت منزل أحد تجار السلاح في ناحية الصور شمالي دير الزور، يدعى هدوش اليحيى، وأسفرت عن اعتقاله مع شخصين من جيرانه، أحدهما عنصر من قوات "قسد". كما وقعت عملية مماثلة في منتصف الشهر الجاري في قرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن اعتقال عنصر سابق في تنظيم "داعش".
ووفق المصدر، فقد شهدت مناطق سيطرة "قسد" منذ مطلع الشهر الجاري 11 عملية مشتركة بين قوات التحالف و"قسد"، أسفرت عن مقتل 2 من المتهمين بالانتماء لـ"داعش" واعتقال العشرات.
استهداف تركي لـ"قسد"
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن "تحييد" 6 عناصر من قوات "قسد" شمالي سورية، وذكرت الوزارة في بيان لها، اليوم الاحد، مواصلة القوات التركية الرد على "أي محاولة هجوم أو تحرش ينفذها الإرهابيون"، وفق وكالة "الاناضول".
وكانت الوزارة قد أعلنت، في وقت سابق، قتل 11 عنصراً من قوات "قسد" رداً على قصف من مواقع في تل رفعت بريف حلب التي تسيطر عليها "قسد" والنظام السوري، على قاعدة تركية في الحدود المجاورة لمدينة كلس التركية.
وذكرت في بيان، أن عناصر حزب العمال الكردستاني و"وحدات حماية الشعب" شنوا، مساء الجمعة الماضي، هجوماً صاروخياً من تل رفعت على منطقة خاضعة لمسؤولية مخفر (أونشوبنار) الحدودي، لم يسفر عن خسائر أو إصابات بين القوات التركية.
ويرد الجيش التركي بقصف مصادر إطلاق النار، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 11 من عناصر الطرف المعتدي.
اغتيالات جديدة في درعا
وفي جنوب البلاد، قتل شخص يدعى ربيع صافي المسالمة، بعد استهدافه بالرصاص المباشر في منطقة النخلة بدرعا البلد.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أن المسالمة يعمل ضمن مجموعة "محمد المسالمة" (هفو)، المتهمة بالتبعية لتنظيم الدولة "داعش". ووفق صورة متداولة للقتيل على مواقع التواصل فقد لوحظ ارتداؤه حزاماً ناسفاً.
وكان مجهولون قد اغتالوا، صباح الجمعة، محمد علي الشاغوري المعروف بأبو عمر الشاغوري، رفقة اثنين من عناصره خلال اقتحام مجموعة مسلحة لمنزله في بلدة المزيريب غربي درعا.
والشاغوري، هو من الأشخاص الستة في محافظة درعا الذين يطالب النظام بتسليمهم أو ترحيلهم إلى الشمال السوري، بتهمة انتمائه لتنظيم "داعش"، وهو ما نفاه المذكور أكثر من مرة في تسجيلات مصورة.
وكان الشاغوري سابقاً قيادياً في فصيل محلي يتبع للجيش الحر، وشارك في العديد من المعارك ضد قوات النظام السوري، وفقد قدمه بانفجار لغم خلال معركة تل الجموع العسكري بريف درعا الغربي عام 2014.