إنريكي مورا يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين.. وطهران تعتقل أوروبيين

11 مايو 2022
انريكي مورا يقود وساطة "اللحظات الأخيرة" (اشكين كياغان/ الأناضول)
+ الخط -

التقى نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، اليوم الأربعاء، كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، علي باقري كني، في العاصمة طهران، فيما أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقال شخصين أوروبيين.

ولم تنشر وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية التي أوردت نبأ لقاء مورا وباقري كني أي تفاصيل بخصوصه، فيما يفترض أن يجريا جولات تفاوضية أخرى حتى الجمعة المقبل قبل مغادرة المسؤول الأوروبي طهران.

ووصل مورا المكلف تنسيق مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الليلة الماضية إلى إيران، للعمل على حل الخلافات الباقية بالمفاوضات، حسب تغريدة سابقة له.

واليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان في تغريدة على "تويتر" إنه "تجري متابعة مساري إفشال أثر العقوبات (الأميركية) ورفعها معاً"، مؤكداً في الوقت ذاته أن الخارجية الإيرانية تتابع المفاوضات "في مسارها الصحيح مع التزام الخطوط الحمراء الإيرانية للوصول إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام".

والسبت الماضي، كشفت مصادر إيرانية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ مورا يزور إيران لبحث العقبات الباقية أمام مفاوضات فيينا من أجل التوصل إلى اتفاق، وهو ما أكده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الاثنين، قائلاً إنّ مورا سيحمل خلال زيارته رسالة من الجانب الأميركي. 

وأمس الثلاثاء، قال مصدر إيراني مسؤول لـ"العربي الجديد" إنّ "المبادرة التي سيأتي بها مورا حسبما نعلم ليست جديدة، وسبق أن طرحت سابقاً بشكل غير رسمي من قبل الجانب الأميركي"، مشيراً إلى أنّ "هذه المبادرة تعتمد على تجزئة القضايا الباقية المهمة، وهو ما يحرمنا الانتفاع الاقتصادي من الاتفاق النووي".

وتابع، بشرط عدم ذكر اسمه، أنّ "طهران تنتظر مجيء مورا لمعرفة تفاصيل المبادرة أو الرسالة الأميركية التي يحملها، وما إذا كانت المبادرة هي ذاتها السابقة التي طرحت، أم أنّ هناك إضافات جديدة تدفع إلى مناقشتها بإسهاب"، غير أنه أكد أنّ "سقف التوقعات بشأن نجاح زيارة ممثل الاتحاد الأوروبي لإيران ليس عالياً حتى هذه اللحظة، بل منخفض".

وانطلقت مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة أطراف الاتفاق النووي خلال إبريل/ نيسان 2021، وجرت 8 جولات تفاوضية قبل أن تتوقف المفاوضات في الـ11 من شهر مارس/آذار الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم.

ومع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم، عبر منسقها إنريكي مورا الذي تبادلَ الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما. لكن مساعي مورا السابقة لم تتكلل بالنجاح بعد في إزالة العقبات الباقية لتوصل الطرفين إلى اتفاق.

اعتقال أوروبيين

وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، في بيان، اليوم الأربعاء، أنها اعتقلت شخصين أوروبيين، من دون الكشف عن هويتهما وجنسيتهما.

وذكرت الوزارة الإيرانية، في بيانها الذي نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنهما "دخلا البلاد بهدف تغيير اتجاه مطالب شرائح ونقابات إلى أعمال الشغب وزعزعة استقرار المجتمع من خلال استغلال مطالبها المحقة"، حسب البيان.

واتهمت الوزارة "أجهزة تجسس" بإرسالهما إلى إيران وتكليفهما مهمة إيجاد شبكة أفراد وحرف مطالب اتحادات نقابية لإحداث "موجة كبيرة من التخريب والشرارة والفوضى"، مشيرة إلى أنها كانت ترصد الأوروبيين قبل دخولهما إيران، على حد تعبيرها.

المساهمون