أقالت الحكومة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، مديرة جهاز الاستخبارات، باز إستيبان، على خلفية فضيحة التنصت على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ومسؤولين استقلاليين كتالونيين.
وأعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس، أن الحكومة وافقت على إعفاء إستيبان من منصب رئيس جهاز الاستخبارات الوطني الإسباني.
وبعد تحليل هواتف جميع الوزراء، كشفت الحكومة أنه تمّ التجسس أيضاً على هاتف وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، العام الماضي من خلال برمجية "بيغاسوس" الإسرائيلية، تماماً كما حصل لهواتف سانشيز وروبلس.
وتعرضت هواتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلس لعمليات تنصت "خارجية" و"مخالفة للقانون" بواسطة برمجية بيغاسوس الإسرائيلية، بحسب ما أعلنته الحكومة أمس الإثنين.
وقال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس، خلال مؤتمر صحافي عقد على عجلة: "هذه ليست افتراضات"، متحدثاً عن وقائع "خطرة للغاية" سجلت في العام 2021.
وأصبحت إستيبان ( 64 عاماً) أول امرأة تترأس الاستخبارات الإسبانية في يوليو 2019، بصورة مؤقتة في البداية، قبل تعيينها بشكل دائم في فبراير/شباط 2020.
واستخدمت برمجية "بيغاسوس" Pegasus التي طورتها شركة "إن إس أو" الإسرائيلية حول العالم لاختراق هواتف وأجهزة ناشطين حقوقيين وصحافيين ومسؤولين سياسيين وحتى رجال دين كاثوليك.
وخضعت الشركة لقيود تصدير من الحكومة الفيدرالية الأميركية، التي اتهمتها بتنفيذ "قمع عابر للحدود".
كذلك قدمت دعاوى قضائية عدة بحق الشركة الإسرائيلية، وبينها واحدة رفعتها شركتا "آبل" و"فيسبوك" المالكة لتطبيق "واتساب".
وتتعرض الحكومة الإسبانية للضغط، أخيراً، وهي مطالبة بتقديم تفسيرات عن تعرض عشرات هواتف الأشخاص المرتبطين بشكل أو آخر بالحركة الانفصالية في إقليم كتالونيا، للاختراق عبر برنامج بيغاسوس في الفترة الممتدة من 2017 إلى 2020، بحسب ما يشير إليه تقرير لخبراء عاملين في مجموعة "سيتيزن لاب".
والعام الماضي نشر تقرير فجر فضيحة كبرى، حيث تبين أن عشرات الحكومات والوكالات الحكومية استخدمته للتجسس على نشطاء ورجال سياسة وأصحاب نفوذ في دول عدة حول العالم، بينها دول عربية.
(فرانس برس، العربي الجديد)