إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات كردستان العراق.. هذا موعد إعلان النتائج

20 أكتوبر 2024
نيجيرفان البارزاني يدلي بصوته في انتخابات كردستان العراق، 20 أكتوبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية صناديق الاقتراع لانتخابات برلمان كردستان، حيث جرت الانتخابات في أربع دوائر انتخابية بمشاركة أكثر من ثلاثة ملايين ناخب لاختيار 100 نائب، مع تخصيص 5 مقاعد للأقليات.

- تنافس نحو 1200 مرشح، وشهدت الانتخابات مشاركة 31% من الناخبين حتى منتصف النهار، مع اعتماد نظام الاقتراع بالبصمة لضمان النزاهة، ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية خلال 24 ساعة.

- البرلمان الجديد سيختار رئيسًا للإقليم ورئيسًا للحكومة، مع احتدام التنافس بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الكردستاني، تحت إشراف مفوضية الانتخابات العراقية ومراقبة بعثة الأمم المتحدة.

أغلقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، صناديق الاقتراع العام لانتخابات برلمان كردستان شمالي البلاد التي انطلقت صباح اليوم الأحد، وسط ترقب لإعلان النتائج الأولية للتصويت لتشكيل البرلمان ومن ثم الذهاب نحو تشكيل حكومة الإقليم العاشرة التي يتنافس الحزبان الرئيسان في الإقليم للظفر بها.

وبدأت عملية التصويت، في السابعة من صباح اليوم وانتهت عند السادسة مساء، وستبدأ عملية فرز الأصوات مباشرة بعد أن تم إغلاق الصناديق، على أن تعلن المفوضية العليا للانتخابات في بغداد التي تشرف للمرة الأولى على انتخابات الإقليم النتائج الأولية خلال 24 ساعة. 

وأعلنت مفوضية الانتخابات، أنّ نسبة المشاركة بلغت 31% حتى منتصف النهار، وقال المتحدث باسم المفوضية أيسر ياسين، في مؤتمر صحافي، إنّ نسبة المشاركة في الانتخابات حتى الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي تصل إلى 31% في عموم محافظات الإقليم". وأوضحت أنه "لم يُسمح بأي استثناء للاقتراع عبر الهوية أو أي وسيلة أخرى، حيث يتم الاقتراع حصراً من خلال البصمة، وأن هذا الإجراء معتمد في جميع أنحاء العراق، وهو جزء من النظام الخاص بالأجهزة المستخدمة في عملية الاقتراع".

وقالت مصادر داخل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لـ"العربي الجديد"، إن النتائج الأولية لعملية التصويت ستُعلَن مساء الاثنين، مشيرة إلى أن أجهزة العد والفرز باتت جاهزة لتولي نشر النتائج بحضور مراقبين دوليين ومحليين وممثلين عن الأحزاب المتنافسة في الإقليم.

وقال عضو لجنة مراقبة الانتخابات في أربيل، آسو حسن، لـ"العربي الجديد"، إن "الإجراءات التي رافقت بدء عملية الاقتراع تؤشر على تنظيم جيد، وإن الانتخابات ستكون مُقنعة من حيث النتائج للجميع"، مؤكداً أن "الإقبال ما زال ضعيفاً، لكن يُتوقع أن يرتفع بعد الساعة الواحدة من ظهر اليوم، لكون أغلب العائلات تفضل النزول معاً للإدلاء بأصواتها".

وكان بإمكان أكثر من ثلاثة ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم هذا اليوم، في أربع دوائر انتخابية، لاختيار ممثليهم في البرلمان الذي يتألف من 100 مقعد يُختار من خلالها رئيس للحكومة ورئيس للإقليم. ويتنافس نحو 1200 مرشح للجلوس على المقاعد الـ100، من بينها 5 مقاعد خصصت للأقليات، وفق نظام الـ"كوتا"، وهم التركمان والمسيحيون.

وأدلى رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، بصوته مع عدد من أفراد أسرته في أحد مراكز الاقتراع بمدينة أربيل. ومتحدثاً للصحافيين عن ضرورة إدلاء الناخبين بأصواتهم، قال إن "هذا الوقت المناسب لمواطن إقليم كردستان لاختيار ممثلين".

وجرت الانتخابات في نسختها السادسة داخل الإقليم، الذي تشكّل دستورياً داخل العراق عقب الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، ويضم المحافظات ذات الغالبية الكردية المحاذية لإيران وتركيا (أربيل، دهوك، السليمانية)، وستتمخض عن اختيار 100 نائب يتولون بدورهم اختيار رئيس جديد للإقليم والحكومة، ويكون ذلك وفقاً لمبدأ الأغلبية العددية، وهو ما يرفع وتيرة التنافس الانتخابي بين مختلف قوى الإقليم السياسية، وخصوصاً الحزبين التقليديين؛ الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، والاتحاد الكردستاني، بزعامة بافل الطالباني، حيث يمتلك الأول قاعدة شعبية واسعة في دهوك وأربيل، بينما يمتلك الثاني مدينة السليمانية وضواحيها، بوصفها معاقل تقليدية له.

والبرلمان الجديد سينتج منه اختيار رئيس للإقليم خلفاً لنيجيرفان البارزاني ورئيس للحكومة خلفاً لمسرور البارزاني، حيث ينصّ قانون الانتخابات في الإقليم على تسمية رئيس الإقليم الجديد، وتشكيل الحكومة من قبل الكتلة التي تحصل على أكبر عدد من مقاعد البرلمان خلال الانتخابات التي تشرف عليها مفوضية الانتخابات العراقية الاتحادية في بغداد، وتراقبها بعثة الأمم المتحدة.