إعلان كامالا هاريس مرشحةً رسميةً عن الحزب الديمقراطي مساء اليوم

05 اغسطس 2024
هاريس تلقي خطاباً خلال حملتها الانتخابية في أتلانتا، 30 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

تعلن اللجنة الوطنية الديمقراطية، في السادسة من مساء يوم الاثنين بتوقيت واشنطن، عن إغلاق باب التصويت الافتراضي لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، مع فوز نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ببطاقة الترشح رسمياً، في وقت يستعد فيه ائتلاف مكون من عدد من المندوبين للتصويت بـ"غير ملتزم"، احتجاجاً على استمرار الحرب على غزة.

وأعلن رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جيمي هاريسون، الجمعة الماضي، أن كامالا هاريس حصلت على أغلبية المندوبين لتأمين الترشح، حيث تجاوزت في اليوم الأول لبدء التصويت، يوم الخميس، أكثر من 50 بالمائة من أصوات المندوبين. وستعلن اللجنة الوطنية الديمقراطية النتائج النهائية بعد إغلاق نافذة التصويت، بما في ذلك النتائج على مستوى الولاية.

ومن جانبه، قال عباس علوية، أحد المندوبين الديمقراطيين في ولاية ميشيغان، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنه سيصوت اليوم بـ"غير ملتزم"، مشيراً إلى أن هناك ائتلاف لعدد من المندوبين للتصويت بـ"غير ملتزم"، لإبلاغ رسالة إلى الحزب الديمقراطي بأنهم غير راضين عن استمرار دعم الإبادة الجماعية في غزة، وأنهم يطالبون بالاستماع إلى أصواتهم.

وأوضح أن عدد المندوبين الذين اتفقوا على التصويت بـ"غير ملتزم" يصل إلى نحو 30 عضواً في مختلف الولايات. وكانت حملة غير ملتزم قد حصدت إجمالي عدد أصوات في الانتخابات التمهيدية للمندوبين بـ25 صوتاً في منيسوتا وميشيغان وهاواي. ويبلغ عدد مندوبي الحزب الديمقراطي الذين يحق لهم التصويت في هذه الجولة، 3949 مندوباً، وبحصول كامالا هاريس على معظم الأصوات، فإنه لن تكون هناك أي حاجة إلى جولة ثانية من التصويت. ورغم أنه ستُعلَن كمالا هاريس مرشحة رسمية للحزب اليوم، فإن الديمقراطيون سيعقدون المؤتمر الوطني للحزب في موعده، من 19 حتى 22 أغسطس /آب.

ومن المقرر أن تعلن كامالا هاريس تسمية مرشحها لمنصب نائب الرئيس قبل مساء الغد، حيث من المقرر أن تظهر في تجمع انتخابي في فيلاديلفيا، في ولاية بنسلفانيا، مع زميلها الذي سيرافقها في السباق الانتخابي لرفع الستار عن حملتهما معاً. واستقرت نائبة الرئيس على عدد من الأسماء للاختيار من بينهم، وعلى رأسهم حكام الولايات جوش شابيرو عن ولاية بنسلفانيا، وتيم والز عن ولاية مينيسوتا، وآندي بشير عن ولاية كنتاكي، وجاي بي بريتزكر عن ولاية إلينوي، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية أريزونا مارك كيلي، ووزير النقل الحالي في إدارة بايدن بيت بوتيجيغ، كما التقت حكام ثلاث ولايات منهم.

وعلى جانب آخر، أطلقت حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس حملة "جمهوريون من أجل هاريس" في مسعى لكسب أصوات الناخبين الجمهوريين الذين يفضلون عدم انتخاب دونالد ترامب ويرونه خطراً على الأمن القومي. ووفقاً لما أعلنه فريق هاريس، فإن البرنامج سيكون "حملة داخل حملة"، باستخدام جمهوريين معروفين، مع التركيز بشكل خاص على الناخبين الأساسيين الذين دعموا السفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هيلي.

وقررت الحملة بدء انطلاق البرنامج هذا الأسبوع في أريزونا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا، وقالت إن الجمهوريين الذين يدعمون هاريس سيظهرون أيضاً في التجمعات مع نائبة الرئيس. ولا تعد هذه المرة هي الأولى التي يشارك فيها جمهوريون في حملة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث صوت عدد كبير من الحزب الجمهوري في 2020 ضد ترامب، وأطلقوا وقتها "مشروع لينكولن" ضد الرئيس السابق، مؤكدين أنه يضر بالجمهوريين ويعزز الانقسام في البلاد ويشكل خطراً على الأمن القومي.