إعلان رسمي نادر عن لقاءات زيلينسكي ومدير "سي آي إيه" في كييف

22 ديسمبر 2024
زيلينسكي يلتقي مدير وكالة الاستخبارات الأميركية بكييف، 21 ديسمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى الرئيس الأوكراني زيلينسكي مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز في كييف، مشيراً إلى أهمية هذه الاجتماعات في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا، خاصة مع اقتراب تولي ترامب الرئاسة.

- هدد زيلينسكي بمواصلة الهجمات على المنشآت العسكرية الروسية باستخدام المسيّرات والصواريخ، بعد ضربات استهدفت مدينة قازان ومنطقة كورسك، مؤكداً على استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية.

- شهدت قازان هجوماً بطائرات مسيّرة أوكرانية، ما أدى إلى أضرار في مبنى سكني، وأغلقت السلطات الروسية مطار قازان كإجراء احترازي.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت، أنه التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في كييف، في إعلان رسمي نادر عن اجتماع بينهما. وقال زيلينسكي في منشور عبر تليغرام: "أجرى بيل بيرنز زيارته الأخيرة لأوكرانيا بصفته مديراً لـ "السي آي آيه"، مؤكداً أن الرجلين عقدا "خلال هذه الحرب اجتماعات عدة" لم يُكشف عن معظمها. وأضاف: "عقدت وإياه العديد من الاجتماعات خلال هذه الحرب، وأنا ممتنّ لمساعدته".

وأوضح زيلينسكي أنه "عادة لا يُكشَف عن مثل هذه الاجتماعات، وقد عُقدت جميع اجتماعاتنا في أوكرانيا، وفي دول أوروبية أخرى، وفي الولايات المتحدة، وفي أنحاء أخرى من العالم، دون أي إعلان رسمي". ومن المقرر أن يترك بيرنز منصبه مع تعيين الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلفاً له.

وعُقد آخر اجتماع مُعلَن بين زيلينسكي وبيرنز في منتصف عام 2023، وفقاً لمسؤولين أميركيين أعلنوا في يوليو/ تموز 2023 أن بيرنز قام برحلة سرية أخيراً إلى أوكرانيا. ونشر زيلينسكي السبت صورة له وهو يصافح بيرنز. ولم يذكر متى عُقد الاجتماع، لكنه قال إنه سيكون الاجتماع الأخير بين الرجلين قبل أن يترك بيرنز منصبه.

ويأتي الاجتماع في وقت حرج في الحرب، قبل شهر واحد من وصول ترامب إلى السلطة. وتعهّد ترامب الذي يتولّى مهامه رسمياً في يناير/ كانون الثاني، خلال حملته الانتخابية، وضع حدّ سريع للحرب في أوكرانيا. وقد سبق له أن دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" وإلى محادثات، بحيث يخشى كلّ من الأوكرانيين والأوروبيين أن يدفع كييف إلى تقديم تنازلات كبيرة ويمنح الكرملين نصراً جيوسياسياً.

إلى ذلك، هدد زيلينسكي بشنّ المزيد من الهجمات على منشآت عسكرية في روسيا، بعدما ضربت أوكرانيا مدينة قازان الروسية وقرية في منطقة كورسك الحدودية. ونقلت وكالة أنباء ألمانية عن زيلينسكي قوله في خطاب مصور مساء يوم السبت في كييف: "قطعاً سنواصل ضرب الأهداف العسكرية الروسية، بالمسيّرات والصواريخ أوكرانية الصنع بصورة متزايدة، واستهداف القواعد العسكرية بصورة خاصة والبنية التحتية العسكرية الروسية المستخدمة في هذا الإرهاب ضد شعبنا".

 وأضاف أن عمليات التطهير بعد هجوم بصواريخ باليستية على كييف الجمعة انتهت قبل قليل. وأشار أيضاً إلى أن عيادة لعلاج السرطان في منطقة خيرسون جنوبيّ البلاد تعرضت لضربة اليوم، و"لحسن الحظ، لم يسقط قتلى أو مصابون، وتوجه الأشخاص، المرضى والطاقم الطبي، إلى ملجأ".

هجوم أوكراني كبير بالمسيّرات على مدينة قازان الروسية

ميدانياً، شنت كييف السبت، هجوماً كبيراً بمسيّرات على مدينة قازان الروسية، على بعد ألف كيلومتر (620 ميلاً) من الحدود، هو الأحدث في سلسلة هجمات جوية متصاعدة في إطار الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وقال مسؤولون محليون إن طائرة بلا طيار اصطدمت بمبنى سكني شاهق في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 1.3 مليون نسمة، ما ألحق أضراراً بالمبنى، دون أن يوقع ذلك ضحايا.

ورغم أن الهجمات حتى الآن على الأراضي الروسية نادرة، فقد استُهدفت قازان ومنطقة تتارستان الغنية بالنفط المحيطة بها في السابق بطائرات بلا طيار أوكرانية. ويُنظر إلى مثل هذه الضربات على أنها محرجة لروسيا، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من هجومها العسكري على أوكرانيا.

وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية طائرات من دون طيار تصطدم بمبنى شاهق وكرات نارية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن طائرتين من دون طيار أصابتا مبنى سكنياً من 37 طبقة. من جهته، قال رئيس تتارستان، رستم مينيخانوف على "تليغرام": "تعرضت قازان اليوم لهجوم واسع النطاق بطائرات دون طيار".

وصعّدت أوكرانيا من هجماتها على أهداف داخل روسيا خلال الأشهر القليلة الماضية، خصوصاً بعد أن منحت واشنطن الشهر الماضي كييف الإذن باستخدام صواريخ لضرب أهداف عسكرية في المناطق الروسية القريبة من الحدود بين البلدين.

وأغلقت هيئة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا" مؤقتاً مطار قازان الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاماً في البلاد، بسبب التهديد الذي شكلته الطائرات الأوكرانية بلا طيار. وأُجليَ بعض السكان، لكن السلطات لم تقدم أرقاماً. كذلك، ألغِيت كل الفعاليات العامة الكبرى في المنطقة، في إجراء احترازي. وقالت زاخاروفا إنه إلى جانب الطائرتين بلا طيار اللتين ضربتا المبنى السكني، أُسقِطَت ثلاث مُسيّرات وجرى التصدي لثلاث أخرى بواسطة أنظمة الدفاع الجوي. وأضافت على "تليغرام" أن كييف تصبّ جام "غضبها من الهزائم العسكرية" على "السكان المسالمين في روسيا".

في غضون ذلك، أعلنت موسكو السبت أنّ قواتها سيطرت على قرية قرب كوراخوفيه، المدينة الأساسية في شرق أوكرانيا، حيث يواصل الجيش الروسي منذ أشهر إحراز تقدم. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ قواتها "حرّرت" كوستيانتينوبولسكيه الواقعة على بُعد ثمانية كيلومترات من مدينة كوراخوفيه التي تبدو على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون