إطلاق عريضة لرفض انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني: يعمق التفرد

30 يناير 2022
عريضة تطالب برفض انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني المقرر الأحد (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلقت شخصيات وطنية فلسطينية، اليوم الأحد، عريضة تطالب برفض انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني المقرر يوم الأحد المقبل، برام الله، مؤكدة أن انعقاده "يعمق التفرد بالقرار الفلسطيني".

وقال الناشط عمر عساف، على هامش مؤتمر صحافي عقد بمدينة رام الله، لإطلاق العريضة التي دعا لها "التحالف الشعبي للتغيير" و"الحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية"، إن "العريضة تؤكد رفض انعقاد المجلس المركزي بهذا الشكل؛ كونه مجلسا مفصلا بيد فئة قليلة، وأن المخرج من هذا المأزق هو بالعودة للشعب الفلسطيني وانتخاب مجلس وطني جديد يشترك فيه كل الشعب الفلسطيني".

وأكد عساف أن "العريضة ستعمم خلال الأيام القادمة، وستنشر عشية انعقاد المجلس المركزي"، مشيرًا إلى أنها "ستكون جزءًا من فعاليات وحراك على الأرض لرفض انعقاد المجلس المركزي"، مبينًا أن "المجلس المركزي سينعقد دون انتخاب المجلس الوطني، وهذا أمر مرفوض".

وقال عساف، خلال المؤتمر الصحافي الذي شارك وتحدث فيه العديد من النشطاء الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة ومختلف دول العالم، إن "انعقاد المجلس المركزي يشكل خطورة تتعلق بشطب منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني ليحل مكانهما المجلس المركزي لينتخب اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئاسة المجلس الوطني".

أما الخطر الثاني، بحسب عساف، فهو "تعميق التفرد الذي يمارسه فريق يصر على أن يمسك برقاب كل المؤسسات والهيئات الفلسطينية، ويتهرب من العودة للشعب ومن أي انتخابات لاحقة، كما أن انعقاد المجلس المركزي هذا يريد أن يزكي سياسة تقوم على تقديم التنازلات والتفريط بالحقوق الفلسطينية، وعلى العودة إلى التنسيق الأمني وتأبيد الحكم الذاتي، مقابل ما يعرف بالسلام الاقتصادي وتعميق الدور الأمني للسلطة"، مؤكدًا ضرورة الرد على هذه المخاطر بانتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد "يمثل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده".

من جانبها، تلت الناشطة ربى مسروجي العريضة التي أكدت على ضرورة عقد انتخابات شاملة لمجلس وطني فلسطيني جديد، كونه مجلسا حاملا للمشروع الوطني الفلسطيني، مشيرة إلى خطورة انعقاد المجلس المركزي الحالي في ظل ما تمر به القضية الفلسطينية من مخاطر، حيث إنه "من غير الجائز قانوناً دعوة الفرع (المجلس المركزي) في غياب قانونية وشرعية الأصل (المجلس الوطني)".

ودعت العريضة أبناء الشعب الفلسطيني جميعاً لـ"الوقوف صفاً واحداً في وجه سياسة الهيمنة والإقصاء والتفرد بالقرار الوطني الفلسطيني"، داعية إلى التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية كأداة توحيدية للنضال الوطني الفلسطيني، والدفاع عن الحق الفلسطيني المشروع في التحرر وتقرير المصير والعودة والاستقلال الوطني على أرض فلسطين التاريخية ومواجهة الكيان الاستعماري ضمن جبهة وطنية موحدة.

كما دعت العريضة إلى "انتخاب مجلس وطني جديد يمثل الشعب الفلسطيني، ويوحد نضالاته في كافة أماكن تواجده تحت مظلة واحدة هي "منظمة التحرير الفلسطينية" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية وفي الشتات، وفق استراتيجية تحررية تحمي الوجود والحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، وتعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني الذي توافق عليه الشعب الفلسطيني في ميثاق منظمة التحرير".

وأهابت العريضة بكل أبناء وبنات الشعب الفلسطيني "التحرك بكل الوسائل السلمية المشروعة لإحباط مساعي التفرد بالقرار الوطني، وسلب صلاحيات هيئات منظمة التحرير الفلسطينية تمهيداً للتخلي عن الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة".

وخلال المؤتمر، تحدث العديد من النشطاء الفلسطينيين من لندن وغزة والسلفادور والولايات المتحدة والأردن وقطاع غزة عبر الاتصال المرئي، وأكدوا ضرورة أن يمثل المجلس الوطني الفلسطيني جميع الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، مع ضرورة تمثيل الشباب بشكل خاص، كما أكدوا رفضهم مخرجات اجتماع المجلس المركزي المرتقب.

المساهمون