إضراب في منبج شمالي سورية تزامناً مع ذكرى مجزرة قوات التحالف

19 يوليو 2023
مدخل مدينة منبج بريف حلب شمالي سورية (فرانس برس)
+ الخط -

شهدت مدينة منبج في ريف حلب بشمالي سورية، اليوم الأربعاء، إضراباً عاماً في الأسواق احتجاجاً على الوضع المعيشي المتردي، ويأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى السابعة لمجزرة قرية التوخار بريف منبج، التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن معظم الأسواق والمحال التجارية في مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شاركت في الإضراب الذي يستهدف الضغط على الجهات الإدارية في المدينة لتحسين الواقع المعيشي، وتأمين الكهرباء والماء وضبط الفوضى وضبط تجار المخدرات وتأمين المحروقات وإلغاء الجمرك، بسبب الغلاء الفاحش، ومحاسبة الفاسدين في الإدارات.

ويتعامل سكان مدينة منبج بالليرة السورية التي تشهد انهيارات متلاحقة أمام الدولار الأميركي، فيما تعمد قوات "قسد" إلى تطبيق المزيد من التضييق على الأهالي عبر شنّ حملات أمنية بغرض التجنيد الإجباري، إذ اعتقلت قبل أيام عشرات الشبان بعد نشر حواجز في مركز المدينة وريفها.

وتسيطر "قسد" على مدينة منبج منذ عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم "داعش" بدعم جوي من التحالف الدولي، فيما تشهد المدينة إضرابات متكررة ضد انتهاكات "قسد"، خاصة بشأن سياسة التجنيد الإجباري.

ذكرى مقتل العشرات بطيران التحالف الدولي

ويصادف اليوم الذكرى السابعة لمجزرة قرية التوخار بريف منبج التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي، في 19 يوليو/ تموز 2016، وذهب ضحيتها، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 106 مدنيين، بينهم 68 طفلاً و29 سيدة.

وصبيحة ذلك اليوم، شنّ طيران التحالف غارات على قرية التوخار بريف مدينة منبج، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص، واتهم ناشطون قوات "قسد" بتقديم إحداثيات مضللة لقوات التحالف على أنها مقرات أو مناطق لعناصر تنظيم "داعش".

ونشر ناشطو المدينة أسماء بعض عائلات الضحايا، مثل خمسة أفراد من عائلة حج مويلد الزغير، وثمانية أفراد من عائلة بكار الرمضان، وخمسة من عائلة سليمان الضاهر، وستة من عائلة حسن الإبراهيم، وثمانية من عائلة محمود العبد الرحمن، وسبعة من عائلة الزغير، و15 شخصاً من عائلة عبد المواس، مشيرين إلى أن أهالي المدينة قاموا بدفن عشرات الضحايا في مقابر جماعية.

وسبق هذه المجزرة بيوم واحد مقتل 23 شخصاً نتيجة استهداف طيران التحالف منطقة سكنية في حي الحزاونة بمدينة منبج، جميعهم من عائلة واحدة، وجُرح العشرات، بعد انهيار بناء مؤلف من طوابق عدة فوق رؤوس ساكنيه.

وأسفرت الحملة العسكرية على مدينة منبج في ذلك الحين عن مقتل مئات المدنيين، وفق مصادر عدة.

المساهمون