إضراب في مناطق الـ 48 بذكرى هبّة القدس والأقصى ورفضاً للحرب

01 أكتوبر 2024
إضراب في الداخل الفلسطيني بذكرى هبّة الأقصى والقدس (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشهد الداخل الفلسطيني إضراباً في ذكرى هبّة القدس والأقصى، مطالباً بوقف الحرب والعنف والجريمة في المجتمع العربي، مع إلغاء المسيرة القطرية في عرابة بسبب الأوضاع الأمنية.
- لجنة المتابعة العليا تدعو لإنجاح الإضراب العام في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024، كوقفة سياسية سلمية وفاءً لذكرى الشهداء ومواجهة جرائم الحرب والجريمة.
- الإضراب يأتي في ظل تصعيد خطير من الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مع تصاعد جرائم العصابات وهدم البيوت العربية، خاصة في النقب.

يشهد الداخل الفلسطيني في مناطق الـ 48 إضراباً اليوم الثلاثاء، بالذكرى الرابعة والعشرين لهبّة القدس والأقصى التي وقعت أحداثها في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2000، وقتلت قوات الاحتلال خلالها 13 فلسطينياً بدم بارد. ويحمل الإضراب عناوين أبرزها المطالبة بوقف الحرب ووضع حد للعنف والجريمة في المجتمع العربي، فيما ألغيت المسيرة القطرية في عرابة بسبب الأوضاع الأمنية.

وجاء في بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي الـ 48 حول الإضراب: "لجنة المتابعة العليا بجميع مركباتها، اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وجميع الأحزاب السياسية مع اللجان الشعبية ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي، تهيب بجميع أبناء شعبنا أن يعملوا على إنجاح الاضراب العام في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في ذكرى هبّة القدس والأقصى ليكون إضراباً موحداً ومدوياً وموقفاً سياسياً سلمياً وفيّاً لذكرى الشهداء، في مواجهة جرائم الحرب وفي مواجهة حرب الجريمة التي تعصف بمجتمعنا".

وأضاف البيان: "في الأزمات الصعبة يجري اختبار المجتمعات من خلال تمسّكها بحقوقها وانتمائها وحقها في الحياة وفي تمتين وحدتها. شعبنا في الداخل ليس أقلّ من أي مجتمع إنساني آخر يحترم نفسه، وهو مصرٌّ على التمسك بمبادئ العدالة والحياة الكريمة في وطنه الذي لا وطن له سواه، ولذلك أعلنّا الإضراب كتعبير جماعي وموحد عن موقفنا وعن حقوقنا".

وتابع البيان: "الإضراب العام يكتسب أهمية استثنائية على خلفية التصعيد الخطير الذي قامت وتقوم به حكومة المتطرفين الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية وفي لبنان وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وضد الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات، ومن خلال سياسة الاغتيالات التي لم تنفعهم في السابق ولن تنفعهم في الراهن وفي المستقبل. ويأتي كل ذلك إلى جانب التصعيد الخطير في إطلاق الحبل لعصابات الإجرام التي تعيث فساداً وقتلاً وترويعاً بشكل يومي في قرانا ومدننا، وتصعيد سياسة هدم البيوت العربية، وبالأخص في النقب".

وأكدت لجنة المتابعة "موقفها الشامخ والمسؤول في إعلان الإضراب العام"، داعية الجماهير إلى إنجاح الإضراب، إنجاحه والالتزام به إضراباً موحداً وسلمياً يشمل السلطات المحلية وكل المرافق التعليمية والمهنية والتجارية باستثناء التعليم الخاص. كذلك أعلنت لجنة المتابعة "إلغاء المسيرة القطرية في عرابة يوم الإضراب بسبب الأوضاع الأمنية الخطيرة ولتجنيب أبناء شعبنا خطر الحرب الدائرة في الشمال". وأوضحت اللجنة أن "زيارة أضرحة جميع شهداء هبّة القدس والأقصى ستبقى قائمة وفق البرنامج التقليدي والسنوي المحدد. نعم للإضراب العام، لا لجرائم الحرب، ولا لحرب الجريمة".

المساهمون