أصيب مستوطن إسرائيلي، عصر اليوم الإثنين، بعد تعرضه للطعن بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، فيما أصيب جنديان آخران وُصفت جروح أحدهما بالخطيرة، مساء الإثنين، في عملية طعن أخرى عند حاجز شعفاط العسكري شمالي القدس.
وأفاد شهود عيان في المكان، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن قوات كبيرة من جنود الاحتلال هرعت إلى مكان الحادث (عملية الطعن بالقرب من المسجد الأقصى) وأغلقت أبواب المسجد الأقصى وأبواب البلدة القديمة من القدس، فيما تجري قوات أخرى أعمال تمشيط بحثا عن منفذ الهجوم.
في الأثناء، اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى واحتجزت العديد من الشبان في إطار بحثها عن المهاجم.
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت طفلاً في الرابعة عشرة من عمره من داخل المسجد الأقصى، عصر اليوم، بزعم تنفيذه عملية طعن لمستوطن قرب المسجد الأقصى، ونقل الطفل للتحقيق بعد ذلك.
وبعد اعتقاله، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك وانسحبت منه، كما أعادت فتح أبواب البلدة القديمة من القدس، وعززت وجودها في منطقة باب العامود.
في سياق آخر، أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 14 عاماً بجروح حرجة، فيما وصفت طواقم إسعاف إسرائيلية جروحه بالمميتة، إضافة إلى إصابة جندي اسرائيلي آخر بجروح خطيرة جداً على حاجز مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن إسرائيلياً في العشرينات من عمره أصيب بجروح خطيرة، فيما أصيب آخر عمره 17 عاماً بجروح طفيفة.
وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأن الطفل حاول طعن جندي إسرائيلي داخل حافلة ركاب خلال تفتيشها، إلا أن الجندي قام بإطلاق النار ما أدى إلى إصابته وإصابة جندي آخر برصاص زميله.
وفي أعقاب الحادث، أغلقت قوات الاحتلال الحاجز أمام حركة التنقل واستدعت إلى المنطقة قوات كبيرة تابعة لجيش الاحتلال من الوحدات الخاصة وما يسمى حرس الحدود، حيث يشهد الحاجز ومحيطه توتراً شديداً مع احتجاز أعداد كبيرة من المركبات.
اقتحام المخيم
واقتحمت قوات الاحتلال، في وقت لاحق، مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، ودارت مواجهات هناك بين شبان المخيم وجنود الاحتلال الذين يطلقون قنابل الغاز والرصاص المطاطي بكثافة.
وكشفت مصادر محلية في مخيم شعفاط، لـ"العربي الجديد"، عن هوية الفتى المتهم بمحاولة طعن أحد جنود الاحتلال داخل الحافلة التي كان يستقلها، وهو محمد باسل الزلباني الذي أصيب بجروح طفيفة وتم اعتقاله، كما جرى اعتقال والدته وشقيقته بعدها بوقت لاحق.
في الأثناء، أشارت تلك المصادر إلى استدعاء سلطات الاحتلال لوالد فتى آخر من المخيم، وهو الفتى جعفر مطور والمتهم بطعن مستوطن عصر اليوم، قرب المسجد الأقصى، داخل أسوار البلدة القديمة من القدس، والذي تم اعتقاله من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، فيما استدعت قوات الاحتلال والده للتحقيق.
اشتباكات مسلحة
وأصيب شاب فلسطيني من مخيم شعفاط بجروح خطيرة، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص باتجاه مركبة كان يستقلها.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع إصابة بالرصاص في مخيم شعفاط بالقدس لشاب يبلغ من العمر 35 عاماً، أُصيب برصاصة في البطن، ووصفت إصابته بالمتوسطة إلى خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى "هداسا عين كارم".
وبحسب ما أكدته مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، فإن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص باتجاه شاب كان يستقل مركبة في المخيم، بالتزامن مع اقتحامه بأعداد كبيرة من جنود الاحتلال، وجرى نقل الشاب وهو رامي حمودة إلى عيادة طبية العلاج.
وأشارت المصادر إلى اندلاع اشتباكات مسلحة داخل مخيم شعفاط مع قوات الاحتلال، تزامنا مع اندلاع مواجهات عنيفة في المخيم.
واشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال حطمت محتويات منزل الفتى محمد الزلباني المتهم بتفيذ إحدى عمليتي الطعن.
في سياق متصل، تجددت المواجهات الليلة في بلدة جبل المكبر إلى الجنوب من مدينة القدس المحتلة، سبق ذلك إقدام الشبان مجددا على حرق منشآت تابعة لبلدية الاحتلال في البلدة، بعد أن كانت تعرضت للحرق ظهر اليوم، ردا على هدم الاحتلال ثلاثة منازل وسورا استناديا في البلدة، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال تصديهم لعمليات الهدم.