ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، أن ضابطا رفيعا في جيش الاحتلال وجنودا، وثلاثة مستوطنين، أُصيبوا في إطلاق نار بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأضافت على موقعها أن "قائد لواء السامرة" (شمالي الضفة)، العقيد روعي تسفايغ، أصيب جراء عملية إطلاق نيران من فلسطينيين باتجاه مئات المستوطنين الذين قاموا باقتحام منطقة قبر يوسف تحت حماية قوات الاحتلال لإقامة احتفالات وصلوات توراتية.
وأفادت الإذاعة نفسها بأن قائد لواء شمالي الضفة الغربية أصيب على ما يبدو بعيار ناري في بطنه، وتم نقله على أثر ذلك بمروحية عسكرية، فيما تم إجلاء 300 مستوطن من أصل 900، كانوا يخططون للمشاركة في الاقتحامات.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية، أن فلسطينيين أطلقوا النار باتجاه الموقع والمستوطنين من مسافة بعيدة ولدقائق طويلة.
واشتهر العقيد روعي تسفايغ قبل نحو شهر عندما قاد عملية حراسة لترميمات في الموقع القائم شرقي مدينة نابلس، بمرافقة وسائل إعلام وهو يتلو أوامر العملية بقوله: "في هذا المكان أعطي الوعد الإلهي لأبينا إبراهيم بقوله: (لنسلك أعطي هذه البلاد) ونحن نعمل اليوم هنا برفعة كبيرة كأبنائنا الذين سنحتفل بعد ثلاثة أيام بخروجهم من مصر في عيد الفصح، ليس كلصوص الليل وإنما كأبناء الملوك، هكذا نتمكن من إعادة كرامة الأرض وكرامة شعب إسرائيل، لتبدأ قواتنا بالتحرك إلى مدينة نابلس".
في المقابل، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وبحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، تزامنا مع اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة خلال اقتحام المستوطنين قبر يوسف بحماية قوات الاحتلال.
وأكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد" أن طواقم الهلال تعاملت خلال اقتحام قبر يوسف مع إصابة شاب فلسطيني بجروح بالرصاص الحي بالرجل تم نقله إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس لتلقي العلاج. كما تم التعامل مع 16 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وخمس إصابات بحروق، وإصابتين جراء الوقوع.
وأشار جبريل الى أنه تم التعامل مع 40 مصابا بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع نقل منهم أربعة أطفال بينهم رضيع إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، كما تم إجلاء عائلة نتيجة الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
ويقتحم المستوطنون بحماية قوات الاحتلال بشكل متكرر، منطقة قبر يوسف، في مدينة نابلس، لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام.
قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينياً بينهم قيادي في "الجهاد الإسلامي"
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر طارق حسين قعدان بعد مداهمة منزله في بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية، وفق ما أكده مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور لـ"العربي الجديد".
وأشار سمور إلى أن قعدان أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 11 عاما ونصف، تخللها في أحد اعتقالاته خوضه إضرابا عن الطعام استمر 85 يومًا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت شمال الضفة، وثلاثة شبان من بلدة أبو شخيدم غرب رام الله وسط الضفة، وشابا من مخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة، وشابا من بلدة نعلين غرب رام الله وشابا من طولكرم شمالي الضفة، وشابين من مخيم عايدة شمال بيت لحم جنوب الضفة.
الاحتلال يسلم جثمان الشهيد محمد حامد من بلدة سلواد
في سياق آخر، سلمت قوات الاحتلال، الليلة، جثمان الشهيد الفتى محمد عبد الله حامد (16 عامًا) من بلدة سلواد شرق رام الله، علما بأنه استشهد السبت الماضي، برصاص قوات الاحتلال بعد اعتقاله مصابا، ثم احتجاز جثمانه بعد ارتقائه شهيدًا.
وفي بيت لحم، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بهدم جدران استنادية في قرية الولجة شمال غربي بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
