إصابات خلال تصدي أهالي برقة للمستوطنين.. واستمرار المواجهات في الضفة
أصيب عشرات الفلسطينيين، مساء الإثنين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال تصديهم لهجوم نفذه مستوطنون على قرية برقة، شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية، ضمن مواجهات اندلعت في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن أهالي برقة تصدوا لهجوم مستوطنين تسللوا من مستوطنة "حومش" المخلاة، باتجاه منطقة "المنشرة" من أراضي برقة، حيث اندلعت مواجهات بعدها مع قوات الاحتلال التي أمنت الحماية للمستوطنين.
وتشهد برقة، منذ أكثر من أسبوعين، اعتداءات من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، فيما تحاصر قوات الاحتلال البلدة منذ أسبوع، وتغلق جميع الطرق المؤدية إليها، باستثناء مدخلها الغربي الرئيس.
تضامنا مع أبو هواش
في سياق آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم الإثنين، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة دعم وإسناد للأسير المضرب عن الطعام، هشام أبو هواش، على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل لـ"العربي الجديد"، أن طواقم الهلال تعاملت اليوم، في برقة، مع إصابة بالغاز المسيل للدموع نقلت إلى المستشفى، كذلك أصيب 3 فلسطينيين آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. أما في بيتا، فتعاملت الطواقم مع 15 إصابة بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجها ميدانيًا.
مواجهات في عموم مناطق الضفّة
في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال إغلاق طريق جنين- نابلس، لليوم الرابع على التوالي، بالبوابة المقامة على مدخل بلدتي الناقورة وسبسطية القريبة من مستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي نابلس، ما اضطرهم لسلوك طرق بديلة.
إلى ذلك، هاجم مستوطنون، مساء الإثنين، مركبات الفلسطينيين قرب قرية الناقورة شمال غرب نابلس، ما أدى لتضرر عدد منها.
على صعيد آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم الإثنين، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز صوب الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس، بحسب تصريحات للناطق باسم حركة "فتح" في حوارة عواد نجم.
من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال، مساء الاثنين، بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، واندلعت مواجهات إثر ذلك، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، المواطن الفلسطيني، سامر زهير زيود، من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، إثر مطالبة ذويه بضرورة تسليم نفسه، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة العيسوية في القدس وسط اندلاع مواجهات مع الاحتلال، وشابين آخرين من داخل المسجد الأقصى.
في هذه الأثناء، أفرجت قوات الاحتلال اليوم عن الأسير المقدسي، أشرف خالد الهدرة، بشرط الإبعاد عن القدس لمدة 10 أيام، علمًا أنه اعتقل فور الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي بعد انتهاء محكوميته البالغة 16 شهراً.
في سياق آخر، أصيب 7 فلسطينيين، مساء الإثنين، بالعيارات المطاطية خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، بعد مسيرة نظمت داخل البلدة، واتجهت نحو جدار الفصل العنصري الذي يفصل البلدة عن حي الشياح، في الجهة المقابلة للبلدية داخل القدس المحتلة، حيث يحاول الشبان فتح ثغرة في جدار الفصل باستخدام المطارق الحديدية الثقيلة، وفق ما أكدته مصادر لـ"العربي الجديد".
وأشارت المصادر إلى أن هذه المسيرة تأتي دعماً وإسناداً للأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 140 يومًا.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الإثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار جنوب الخليل، عقب مسيرة دعم للأسير هشام أبو هواش، وتم علاج المصابين ميدانياً، بينما أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على مدخل المخيم ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه.
وفي بيت أمر، شمال الخليل شمال الضفة الغربية، أصيب شاب بالرصاص الحي وعشرات آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اليوم مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب تصريحات للناشط الإعلامي في البلدة، محمد عوض.
وفي قلقيليا، شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين خلال عملهما بالقرب من مدخل المدينة الشرقي.
عائلة دبش وسياسة الاقتلاع من الأرض
من جانب آخر، استكملت عائلة دبش المقدسية الإثنين، هدم منزلها المكون من 6 غرف ويقطنه 11 نفراً، والكائن في بلدة صور باهر جنوب القدس، بعد أن كانت شرعت بهدمه قبل عدة أيام، بحجة البناء غير المرخص، علماً بأن العائلة تلقت قبل نحو ثلاثة أسابيع إخطارًا بالهدم بعد أن استوفت تسديد غرامة مالية فرضتها عليها بلدية الاحتلال في القدس بقيمة 25 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية، في حين فشلت جهود العائلة في الحصول على ترخيص بناء من قبل البلدية.
وواصلت جرافات الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين، أعمال التجريف لمئات الدونمات في أراضي الفلسطينيين في بلدة كفر الديك في سلفيت شمال الضفة لصالح مستوطنة "عالي زهاف" المقامة على أراضي الفلسطينيين.
وفي يطا جنوب الخليل، هدم مستوطنون وخربوا جزءًا من غرفة زراعية، وحاولوا الدخول إلى أراضي المواطنين ومنعهم من رعي أغنامهم، إلا أن المواطنين تصدوا لهم وطردوهم منها.
إلى ذلك، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت منطقة الفخيت في مسافر يطا وصورت عدة منشآت وأراضيَ زراعية تعود ملكيتها للمواطن، نافز محمد سالم العمور.
على صعيد آخر، هاجم مستوطنون مسلحون، الاثنين، رعاة أغنام في منطقة المعرجات شمال غرب أريحا شرق الضفة الغربية بمنطقة عرب المليحات وحاولوا سرقة أغنامهم، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويجبروهم على مغادرة المكان.
وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بهدم ثمانية منازل مأهولة وقيد الإنشاء ومسجد ومنشأة في بلدة نحالين غرب بيت لحم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
