أصيب شاب فلسطيني بجروح والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقها ومحاصرتها قرية دير أبو مشعل غرب رام الله وسط الضفة الغربية، بعد ادعاء قوات الاحتلال رشق مركبات المستوطنين على الشارع الاستيطاني القريب من القرية بالحجارة، فيما شهدت عدة أماكن من قرى وبلدات الضفة الغربية اعتداءات للمستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأفاد الرئيس السابق لمجلس قروي دير أبو مشعل عماد زهران، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن "6 آليات عسكرية لقوات الاحتلال اقتحمت دير أبو مشعل مساء الأحد، بزعم رشق مركبات المستوطنين على الشارع الالتفافي القريب من القرية، والذي يخترق أراضيها، بالحجارة من قبل الشبان الفلسطينيين".
وتابع زهران أنه "خلال اقتحام قرية دير أبو مشعل اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ما أدى لإصابة شاب بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بقدمه، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وعولج جميع المصابين ميدانيًا".
وأشار زهران إلى أنه بالتزامن مع اقتحام قرية دير أبو مشعل، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخلها ونصبت عليها حواجزها العسكرية، ومنعت الأهالي من دخولها أو الخروج منها، وخاصة من كانوا عائدين من أعمالهم في ساعات المساء، واحتجزت العشرات على تلك الحواجز، بينما انسحبت قوات الاحتلال بعد نحو 3 ساعات من حصار القرية، ولم يبلغ عن وقوع اعتقالات.
على صعيد منفصل، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان مقتضب، بأن مستوطنين وبحراسة جنود الاحتلال هاجموا منازل فلسطينية في منطقة الباطن شرق قرية بورين جنوب نابلس شمالي الضفة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر صحافية ومحلية أن مستوطنين تجمعوا على دوار مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي جنوب نابلس، في ظل وجود جيش وشرطة الاحتلال، علاوة على وجود تجمعات أخرى للمستوطنين على إشارات مستوطنة "شيلو" المقامة على أراضي نابلس ورام الله.
في سياق آخر، أشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال وجهت إخطارا بوقف العمل لغرفتين سكنيتين في تجمع ذراع عواد في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، تعود ملكيتهما للمواطن عدنان عبد المهدي غياض السلامين، إضافة إلى توجيه إخطار بوقف العمل للمواطن خالد علي سلامة الفقير من سكان خربة الميتة بالأغوار الشمالية، كما قاموا بتصوير كافة مساكن المواطنين الفلسطينيين في خربة الميتة.
على صعيد آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بهدم غرفة زراعية وخزان مياه في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، يعودان للمواطن إبراهيم سليمان صلاح، ويقعان في منطقة واد الشامي غرب بلدة الخضر؛ بحجة عدم الترخيص، وفق الناشط أحمد صلاح لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وكانت آليات الاحتلال الإسرائيلي قد جرفت، يوم أمس السبت، ثلاثة دونمات في قرية المعصرة جنوب بيت لحم.
على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، الفتية: مجد رمضان أبو كافية، ومعتصم أحمد غريب، ومحمد سليم غريب، وثلاثتهم من قرية بيت إجزا شمال غرب القدس، إضافة إلى الفتى أيسر موسى عيد سالم من قرية بدو المجاورة، وذلك أثناء وجودهم عند مدخلي القريتين، وفق ما ذكرته مصادر صحافية.