أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، بعد استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما أصيب العشرات بحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع، مساء السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، تزامناً مع استباحة آلاف المستوطنين للحرم الإبراهيمي الشريف، والبلدة القديمة من الخليل، للاحتفال بما يسمى "سبت سارة".
وقال الناشط في تجمّع المدافعين عن حقوق الإنسان، عارف جابر، لـ"العربي الجديد": "إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، تزامناً مع اقتحام المستوطنين لتلك المنطقة. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط"، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال أجبرت التجار على إغلاق محلاتهم لتأمين اقتحامات المستوطنين.
ونوه جابر إلى أن آلاف المستوطنين اقتحموا، منذ أول من أمس الخميس، عدة أحياء في البلدة القديمة من الخليل، ونصبوا خياماً في الحرم الإبراهيمي ومحيطه، للاحتفال بما يسمى عيد "سبت سارة"، بحماية من قوات الاحتلال.
ووفق جابر، فقد تخللت تلك الاقتحامات واستباحة البلدة القديمة والحرم، اعتداءات عديدة للمستوطنين على الأهالي ومنازلهم وشتمهم، وكذلك استخدموا الحجارة وغاز الفلفل، خاصة في حارة جابر، حيث كان آخر تلك الاعتداءات وقوع اعتداءين على المواطنين باستخدام غاز الفلفل.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل أمام المسلمين والزائرين، ومنعت إقامة الصلاة للمسلمين، بحجة "عيد سبت سارة"، حيث يستمر الإغلاق حتى الليلة.
من جانب آخر، حاولت قوات الاحتلال اعتقال أحد الشبان وتم تقييده، في البلدة القديمة من الخليل، لكن الشاب تمكن من الفرار منهم، وفق الناشط في تجمّع المدافعين عن حقوق الإنسان، عارف جابر، والذي أشار إلى أن الاحتلال حاول اعتقال الشاب ولم تكن هناك أية مواجهات، لكن المستوطنين حاولوا الاعتداء على الأهالي هناك.
على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، الطفل داود محمد العامودي، بعد الاعتداء عليه قرب باب العامود في القدس المحتلة، وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها في محيط ساحة باب العامود.
في سياق آخر، واصلت قوات الاحتلال أعمال التدمير والتجريف داخل أرض مقبرة اليوسفية/صرح الشهداء، منذ نحو أسبوع، ومنعت المقدسيين من الدخول للمقبرة، فيما ذكرت مصادر محلية مقدسية أن مستوطنًا أدى طقوساً تلمودية في مقبرة باب الرحمة، قرب المسجد الأقصى.
على صعيد آخر، أفرجت قوات الاحتلال عن الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، بعد ساعات من اعتقاله، بشرط الإبعاد عن منطقة الشيخ جراح في القدس لمدة 15 يومًا، وعدم التحدث مع المتطرف اليهودي الذي اعتدى عليه لمدة 30 يومًا.