إصابات بقمع الاحتلال تظاهرات حدودية شرقي قطاع غزة

15 سبتمبر 2023
متظاهرون فلسطينيون يحرقون الإطارات خلال اشتباكات مع جنود الاحتلال (سعيد الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -

أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة إلى حالات اختناق بالغاز، عقب قمع جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، تظاهرات حدودية في عدد من نقاط التماس شرقي قطاع غزة.

وقال ناشطون وشهود عيان إن بين المصابين المصور الصحافي أشرف أبو عمرة، الذي أصيب بقنبلة غازية في يده خلال تغطيته فعالية شبابية على الحدود شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وأطلق "الشباب الثائر" (مجموعات شبابية تنتمي إلى الفصائل الفلسطينية) اسم "جمعة شهداء معركة الأسرى" على فعالياتهم، بعد يومين على استشهاد خمسة متظاهرين فلسطينيين على الحدود شرقي مدينة غزة، عقب انفجار عبوة ناسفة بالقرب منهم.

وتجّمع العشرات من الشبان الفلسطينيين في ثلاث نقاط حدودية، وأحرقوا إطارات السيارات على السياج الحدودي مع الأراضي المحتلة، ورشقوا الجنود بالحجارة، رافعين الأعلام الفلسطينية على السياج الفاصل.

كما فجر ناشطون من الحراك الجماهيري عبوات صغيرة الحجم قرب بوابات عسكرية إسرائيلية شرقي مدينة غزة، من دون تبليغ عن وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال.

عادت هذه الفعاليات إلى قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، في مسعى من حركة "حماس" للضغط على الوسطاء وحكومة الاحتلال لإنهاء الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها السكان المحليون. ويبدو أنه مع فشل مساعي الوساطة بين الاحتلال و"حماس"، صعدت الحركة الحراك الحدودي، وسمحت للمتظاهرين بالاقتراب والاشتباك مع جيش الاحتلال.

وعقب التظاهرات قرب الشريط الحدودي، قصفت طائرة إسرائيلية، مساء الجمعة، بعدد من الصواريخ، نقطة رصد تتبع لحركة "حماس" شرقي مدينة غزة، وفقاً لشهود عيان وللمتحدث باسم جيش الاحتلال.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي: "أغارت طائرة للجيش على نقطة عسكرية تابعة لمنظمة "حماس" خلال أعمال العنف التي وقعت بالقرب من السياج الأمني مع قطاع غزة"، وفق تعبيره.

وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قد نفّذت، الثلاثاء، مناورة عسكرية تحاكي تصعيداً إسرائيلياً واسعاً، وذلك في الذكرى الـ18 للانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وبالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة باغتيال قيادات فصائل المقاومة

المساهمون