إصابات باشتباكات بين الشرطة وفصيل تابع لـ"الجيش الوطني" شمالي سورية

05 يوليو 2023
أدت الاشتباكات في رأس العين إلى إصابة عشرة مدنيين بينهم أطفال ونساء (فرانس برس)
+ الخط -

أصيب عشرة مدنيين بجروح، بينهم حالات خطرة، جراء اشتباك مسلح بين الشرطة المدنية وعناصر من فصيل "السلطان مراد" التابع لـ"الجيش الوطني" المعارض المدعوم من تركيا، في مدينة رأس العين الخاضعة للنفوذ التركي شمالي سورية.

وقالت مصادر محلية، فضلت عدم ذكر اسمها لدواع أمنية، إن اشتباكات اندلعت بين الشرطة المدنية التابعة للمعارضة السورية وعناصر من فصيل "السلطان مراد" عند حاجز القوس في مدينة رأس العين بريف الحسكة، ما أدى إلى إصابة عشرة مدنيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عدد من عناصر الشرطة.

وبحسب ما قالت تلك المصادر لـ"العربي الجديد"، فإن من بين الجرحى حالات حرجة، فيما نقلت بعض الحالات إلى تركيا، وسط أنباء عن وفاة طفل من الجرحى وعنصر من الشرطة.

وأضافت المصادر أن الاشتباك جاء إثر توقيف الشرطة لعناصر من الفصيل وطلب تفتيشهم على الحاجز، والكشف عن هويات الأشخاص الذين يدخلون رفقة العناصر.

وتسود حالة من الفلتان الأمني في مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" والنفوذ التركي، تتخللها اشتباكات بين الفصائل المسلحة والهيئات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة.

وفي إطار الفلتان الأمني، عثر الأهالي اليوم على جثة لشخص مجهول قضى حرقا في مكبّ للقمامة، على طريق مخيم حطين قرب قرية نيارة في ناحية إعزاز بريف حلب الشمالي.

استمرار القتال العشائري

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن 6 أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة جراء اشتباك وقع بين عائلتين من عشيرة العليات في بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباك وقع إثر خلاف على ريّ الأراضي الزراعية، حيث تدخلت القوى الأمنية التابعة لمليشيا "قسد" من أجل فض النزاع.

وكانت المنطقة ذاتها قد شهدت مؤخرا اقتتالا عشائريا أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. وجاء الاقتتال عقب خلافات عائلية على ملكية أرض زراعية.

من جانبه، قال موقع "فرات بوست" المحلي إن شخصا قتل في اشتباك مسلح بين عائلتين في منطقة هبات العيد بالقرب من قرية الحصين في ريف دير الزور الشمالي، وسط دعوات أهلية بضرورة تدخل وجهاء المنطقة لحل الخلاف بين الطرفين.

ويوم أمس، وقع اقتتال عشائري أيضا في قرية الدوير بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة النظام السوري.

وبحسب ما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن الاقتتال اندلع بين آل البو نصية من عشيرة البو رحمة، وآل الشريجات من عشيرة البو عيلان، وأدى القتال المسلح إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين.

وذكرت المصادر أن قوات النظام السوري اكتفت بالحضور إلى المنطقة فقط دون التدخل وملاحقة الذين لجأوا إلى استخدام السلاح الناري في حل المشكلة.

وكانت الاشتباكات العشائرية قد ارتفعت وتيرتها مؤخرا في مناطق سيطرة النظام و"قسد" نتيجة انتشار السلاح والفوضى الأمنية التي تترافق مع ضعف سلطة شيوخ وزعماء العشائر لصالح المليشيات المسلحة.

المساهمون