إسقاط تهم موجهة لشرطيين بعد مقتل أميركي من أصل أفريقي في 2020

24 اغسطس 2022
مظاهرة سابقة تطالب بالعدالة في قضية رايشارد بروكس (ميغان فارنر/ Getty)
+ الخط -

أثار إسقاط التهم الموجهة إلى شرطيين أبيضين بعد وفاة الأميركي من أصل أفريقي رايشارد بروكس في 2020 تساؤلات، في حين أقرت شرطية أخرى بالذنب في قضية مماثلة.

وتوفي رايشارد بروكس (27 عامًا)، متأثرا بجروحه في 12 يونيو/ حزيران 2020 في أتلانتا بعدما أطلق الشرطي غاريت رولف النار عليه خلال مشادة.

وجهت لرولف تهمة "القتل العمد" ولزميله ديفين بروسنان تهمة "الاعتداء والإخلال بالقسم".

أدت وفاة رايشارد بروكس بعد أسابيع قليلة من وفاة جورج فلويد الذي قُتل في مينيابوليس على يد شرطي أبيض آخر إلى اشتعال الغضب مجدداً واستقالة قائد شرطة أتلانتا.

وفي تفاصيل الواقعة، تم استدعاء الشرطة لاخراج بروكس الذي كان نائماً داخل سيّارته عند مدخل مطعم للوجبات السريعة.

وقاوم الرجل الذي كان مخمورًا الشرطة عندما حاولت اعتقاله، وخلال محاولة تصدّيه جسديًا لعناصر الشرطة أمسك بمسدّس صاعق يعود لأحد الشرطيّين ولاذ بالفرار. وأثناء المطاردة، التفت بروكس نحو أحد العناصر ووجّه المسدّس الصاعق باتّجاهه. فاستخدم العنصر سلاحه وأصاب بروكس.

خلص المدعي العام المعين خصيصًا لهذه القضية بيتر سكاندالاكيس، الثلاثاء، إلى أنه في مواجهة "الظروف المتغيرة بسرعة"، كان رد فعل الشرطي "معقولًا بشكل موضوعي" وأنه سيتم إسقاط التهم الموجهة إلى الشرطيين.

استنكر محامو أرملة رايشارد بروكس القرار "المحير" وأعلنوا عزمهم على اتخاذ إجراءات قانونية إضافية، وفقًا لقناة "فوكس 5" المحلية. وطالبت منظمة الحقوق المدنية الأميركية بإحالة القضية إلى هيئة محلفين كبرى.

وقال رئيس المنظمة في ولاية جورجيا جيرالد غريغز "لا يوجد قانون تقادم على قضية القتل، ولن يكون هناك قانون تقادم على جهودنا لتحقيق العدالة لرايشارد بروكس".

بريونا تايلور

والثلاثاء أيضاً، في قضية منفصلة، أقرت شرطية بذنبها لتقديمها معلومات كاذبة للحصول على أمر تفتيش أدى تنفيذه إلى مقتل بريونا تايلور، وهي أميركية من أصول أفريقية.

اعترفت كيلي غودليت التي استقالت منذ ذلك الحين، بأنها "زورت" مع شرطي آخر طلب مذكرة تفتيش موجه إلى قاض، ثم كذبت "للتستر على التصريحات الكاذبة" الأولية.

وهي تواجه عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات وغرامة قدرها 250 ألف دولار.

في 13 مارس/ آذار 2020، دهم ثلاثة عناصر من الشرطة في مدينة لويزفيل في ولاية كينتاكي، منزل بريونا تايلور البالغة من العمر 26 عامًا في منتصف الليل لإجراء عملية توقيف في قضية اتجار بالمخدرات تخص صديقها السابق.

اعتقد صديقها الجديد كينيث ووكر أنهم لصوص وأطلق رصاصة بسلاح مرخص. ردت الشرطة وأصابت بريونا تايلور بحوالي 20 رصاصة.

لم يحظ موت بريونا تايلور بالكثير من الاهتمام حتى وفاة جورج فلويد. ثم رُدد اسم الفتاة واسم رايشارد بروكس في جميع التظاهرات المناهضة للعنصرية في الصيف.

(فرانس برس)

المساهمون