كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أمس الأربعاء، أنّ إسرائيل طلبت من مصر عدم إدخال إسمنت ومواد بناء إلى قطاع غزة، خشية استخدامها من قبل حركة "حماس" في بناء تحصينات عسكرية.
وأضافت القناة أنّ الطلب الإسرائيلي جاء في أعقاب شروع شركات بناء مصرية في إخلاء ركام البنايات التي دمرها جيش الاحتلال في القطاع، في أثناء العدوان الأخير وإدخال مواد بناء، ضمنها الإسمنت والحديد.
وبحسب القناة، طالبت إسرائيل مصر بوقف إدخال الإسمنت ومواد البناء حتى يجري التوافق على آلية شاملة تضمن عدم تمكن حركة "حماس" من استخدام هذه المواد في ترميم منظومة أنفاقها العسكرية التي تقول تل أبيب إنها تضررت خلال العدوان الأخير.
وأشارت القناة إلى أنّ إسرائيل طالبت أيضاً مصر بوقف إدخال المواد "ثنائية الاستخدام"، التي يمكن استخدامها في كل من الأغراض المدنية والعسكرية.
ولفتت القناة إلى أنّ تل أبيب تطالب القاهرة بإلزام معبر "صلاح الدين"، الذي تُدخَل البضائع عبره من مصر إلى قطاع غزة بالقيود ذاتها التي تطبقها المعابر الإسرائيلية على حدود القطاع.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أوقف إدخال الإسمنت ومواد البناء بعد العدوان الذي انتهى الشهر الماضي، حيث يطالب بإخضاع مشاريع إعادة الإعمار لشروط تضمن عدم استفادة حركات المقاومة منها في تعزيز قدراتها العسكرية، على حد زعمها.
ويشار إلى أنّ قناة "كان" ذكرت، أخيراً، أنّ إسرائيل طلبت من مصر تشديد إجراءات المراقبة على الأنفاق التجارية التي تصل إلى قطاع غزة في شمال سيناء بزعم أنها تستخدم في تهريب السلاح.
وبحسب القناة، فقد ردّ الجانب المصري على الطلب الإسرائيلي بأنّ حركات المقاومة في قطاع غزة تهرّب السلاح عبر البحر، وليس من خلال الحدود مع مصر.