استمع إلى الملخص
- الهدف المصري من فتح المعبر هو تعزيز حضور السلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب، بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
- السلطة الفلسطينية طلبت رسمياً من إسرائيل السماح لعباس بزيارة غزة عبر الحواجز الإسرائيلية، بهدف إحراج إسرائيل وتمهيد لعودة السلطة لحكم القطاع.
أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن مصر وافقت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الدخول إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، مشترطة موافقة إسرائيل على الزيارة، فيما رفضت إسرائيل ذلك. ونقلت الإذاعة عن دبلوماسي عربي لم تسمّه، قوله إن السلطة الفلسطينية لم تتوجه فقط إلى إسرائيل، بل إلى مصر أيضاً من أجل المساعدة بزيارة عباس لقطاع غزة من خلال أراضيها، وأن المصريين لم يرفضوا فكرة أن يصل عباس إلى القاهرة ويدخل إلى غزة عن طريق معبر رفح، لكنهم اشترطوا بأن تبدي إسرائيل موافقتها، الأمر الذي لم ينجح.
وواصلت الإذاعة ذاتها، نقلاً عن الدبلوماسي العربي، أن ما يقف وراء الاستعداد المصري لفتح معبر رفع على نحو استثنائي أمام عباس، هو الرغبة في تعزيز حضوره في غزة ورؤية السلطة الفلسطينية في القطاع في اليوم التالي للحرب، بما في ذلك في الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وبحسب الإذاعة العبرية، يمكن التقدير أن المصريين أصروا على الموافقة الإسرائيلية لزيارة عباس من خلال رفح، من أجل تشجيع إسرائيل بقضية شرعية حكم السلطة الفلسطينية لغزة في اليوم التالي للحرب.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول فلسطيني، وصفته بالكبير دون أن تسمّيه، قوله إنه في أغسطس/ آب الماضي، حوّلت السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل طلباً رسمياً للسماح لعباس بزيارة قطاع غزة، طلب فيه عباس، في رسالة رسمية إلى إسرائيل، دخول قطاع غزة من خلال أحد الحواجز الإسرائيلية؛ حاجز بيت حانون (إيرز) أو معبر كرم أبو سالم. وتابع المسؤول، وفقاً للإذاعة نفسها، أن نقل الطلب جاء بهدف "إحراج" إسرائيل، ذلك أن دخول عباس إلى غزة هو مدخل لإمكانية عودة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع.
وفي أغسطس/آب الماضي، أبلغت منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل والولايات المتحدة بضرورة تأمين مسار زيارة محمود عباس إلى قطاع غزة، وذلك في رسالة وجهتها إلى كل دول العالم. وبدأت السلطة والقيادة الفلسطينية حراكاً سياسياً من أجل التمهيد لزيارة عباس والقيادة إلى قطاع غزة، والتي أعلن عنها عباس خلال كلمة له أمام البرلمان التركي.