إسرائيل توسع أهداف الحرب على غزة لتشمل عودة سكان الشمال لمنازلهم

17 سبتمبر 2024
حرائق في شمال إسرائيل إثر هجوم صاروخي لحزب الله، 12 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وسعت إسرائيل أهداف حربها على غزة لتشمل إعادة السكان إلى المجتمعات الشمالية التي تم إجلاؤهم منها بسبب هجمات حزب الله، ووافق مجلس الوزراء الأمني على القرار.
- المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين أبلغ إسرائيل أن حرباً واسعة ضد حزب الله لن تعيد السكان، محذراً من تصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
- تصاعد القتال بين حزب الله وإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، مما يهدد باندلاع صراع إقليمي، مع إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من الحدود الشمالية.

وسعت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، الأهداف المعلنة لحربها على غزة لتشمل تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي تم إجلاؤهم منها في شمال إسرائيل نتيجة للهجمات التي يشنها حزب الله اللبناني. وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن مجلس الوزراء الأمني ​​المصغر (الكابينت) وافق على القرار خلال اجتماع الليلة الماضية.

ومساء أمس الاثنين، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أن حرباً واسعة ضد حزب الله في لبنان لن تعيد سكان المناطق الشمالية إلى منازلهم، فيما عارضه وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت.

وأوضح هوكشتاين في لقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين كبار، خلال زيارته إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن حرباً أوسع في لبنان ستساهم في إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، وأن تصعيد القتال قد يتّسع إلى حرب إقليمية واسعة ومتواصلة. وأضاف المبعوث أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بحل سياسي على الحدود (بين لبنان وفلسطين المحتلة عام 1948)، سواء رافقت ذلك صفقة في قطاع غزة أو بدونها.

وكانت هيئة البث العبرية الرسمية، قد قالت، إنّ "القيادة السياسية ناقشت الجمعة الفائت، للمرة الأولى إدراج أهداف قتالية محددة على الجبهة الشمالية وإعادة السكان إلى منازلهم بصورة آمنة". وأضافت أنه "بعد سلسلة من الوعود والتصريحات بل التصريحات الكاذبة التي تم بموجبها تحديد الموضوع ضمن أهداف الحرب، ناقش الوزراء إمكانية حدوث تصعيد كبير في الشمال، وتغيير أهداف الحرب بناء على ذلك".

والسبت الفائت، كشف إعلام عبري، أنّ نتنياهو قرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية مع لبنان. ونقلت وكالة الأناضول عن "القناة 13" العبرية أنّ نتنياهو صرح بذلك خلال جلسة حوار استراتيجي انعقدت، الخميس الماضي، لبحث التصعيد على الجبهة الشمالية، دون أن توضح الأطراف المشاركة في الجلسة. وقال نتنياهو، وفق القناة، إنّ إسرائيل بـ"صدد القيام بعملية موسعة وقوية في الجبهة الشمالية".

ومنذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل في اليوم التالي وتصاعد القتال منذ ذلك الحين عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية مما يهدد باندلاع صراع إقليمي. وجرى إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من البلدات الواقعة على طول الحدود الشمالية التي تضررت بشدة من إطلاق الصواريخ، ولم يتمكنوا من العودة بعد.

وتشهد الآونة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي على طرفي الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة، تزامناً مع التهديدات الإسرائيلية بشنّ حرب برية على لبنان، رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة.

(رويترز، العربي الجديد)