إسرائيل تردّ على فيديو "القسام" بحرب دعائية مضادة

17 يناير 2023
والدة منغيستو أكدت لوسائل إعلام إسرائيلية أنها تعرفت على ابنها (Getty)
+ الخط -

ردّت إسرائيل على الفيديو الذي نشرته أمس كتائب القسام، وظهر فيه الإسرائيلي إثيوبي الأصل، أفيرا منغيستو، بحرب دعائية مضادة، معتبرة أن الفيديو جزء من خدعة تنتهجها حماس، وأن الحركة هي التي تعرقل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى. 

وأصدر مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو مساء أمس وثيقة رسائل عُممت على وزراء الحكومة، جاء فيها، بحسب ما نشره موقع يديعوت أحرونوت: "إن حماس تعرقل كل فرصة للتوصل إلى صفقة"، مضيفاً: "نشر الفيديو إلى جانب نشاطات أخرى لحماس في الماضي، يثبت أننا أمام منظمة إرهابية تحتجز مواطني غزة رهائن، وهم يضطرون لدفع ثمن عمليات حماس". 

وادعت إسرائيل، بحسب الموقع، أن "حماس تحتجز مواطنين مصابين نفسياً خلافاً للقانون الدولي، وأن إسرائيل تعتبر حماس المسؤولة عن وضعهما".

وحاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية توظيف حقيقة نشر الفيديو بدون مقابل، باعتباره دليلاً على أن مجال المناورة لدى "حماس" تقلص، بحسب ما ذكرته "هآرتس"، فيما اعتبرت الإذاعة الإسرائيلية أن تقديرات تشير إلى أن "حماس" تحاول ممارسة ضغط نفسي على العائلات من أجل تحريك الملف بعدما توصلت إلى استنتاج بأن إسرائيل تدرك وضع الجنديين الإسرائيليين القتيلين، وبالتالي، فإن أوراق المفاوضات لدى حماس تراجعت وهي تدرك أنها لن تحصل على صفقة كما كانت تتوقع في الماضي".  

 في المقابل، اعتبر الجنرال موشيه طال، الذي كان في الماضي مسؤولاً عن ملف الأسرى والجنود، أن الفيديو الذي عممته كتائب القسام يشير إلى أن حركة حماس مهتمة بفتح مفاوضات مع إسرائيل.

ومع ذلك، قال طال إن "حماس" أبقت لنفسها ورقة عدم تحديد أو الإشارة لموعد تصوير الفيديو المذكور لاستخدامه في المستقبل. وأقر الجنرال طال بأن حقيقة كون الأسيرين، منغيستو وهشام السيد، ينتميان لشرائح اجتماعية ضعيفة ومهمشة ساهمت في حالة اللامبالاة وعدم الاهتمام الإسرائيلي، خصوصاً وأنهما، بحسب قوله، ليسا جنديين في الجيش. 

في المقابل، بدت واضحةً صحة الفيديو وصحة حقيقة أفيرا منغيستو، وأنه الشخص الحقيقي المحتجز لدى "حماس" وليس شخصاً آخر، خصوصاً بعدما أكدت والدته، أنغريش منغيستو لوسائل الإعلام الإسرائيلية أنها تعرفت على ابنها وأنه فعلاً أفيرا منغيستو، المحتجز لدى "حماس".