قال جيش الاحتلال إنه لا يستبعد أن تكون حركة حماس تقف وراء إطلاق الصاروخ، الليلة الماضية، من جنوبي لبنان على منطقة الجليل.
وأضاف الناطق بلسان جيش الاحتلال ران كوخاف أنه من الممكن أن يكون "فرع حماس في لبنان" مسؤولاً عن إطلاق الصاروخ، مهدداً بأن إسرائيل لا يمكنها أن تسمح بتواصل إطلاق الصواريخ من هذه المنطقة.
وفي مقابلة أجراها معه، اليوم الإثنين، موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أشار كوخاف إلى أنه على الرغم من أن أي تنظيم لم يعلن مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ، فإن التقديرات السائدة في إسرائيل تشير إلى أن فصيلاً فلسطينياً يقف خلفه، رداً على الأحداث في المسجد الأقصى والتوترات في الضفة الغربية، وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
ولفت إلى أن التحقيق الذي نشرته "يديعوت أحرونوت" بشأن البنى التنظيمية والعسكرية التابعة لحركة حماس في جنوبي لبنان يمكن أن يسوغ اتهام "حماس" بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ، وأشار إلى أنه "من الواضح أن هناك علاقة بين ساحتي لبنان وغزة".
وحول ردود الفعل على إطلاق الصاروخ، أوضح كوخاف أن هناك ردودا فورية تمت بعيد إطلاق الصاروخ، وهناك ردود أخرى ستتم بشكل سري، مهدداً بأن إسرائيل لا يمكنها أن "تتعايش ولو مع صاروخ واحد.. وسنواصل الرد طالما تطلّب الأمر ذلك".
وهدد بأن إسرائيل لن تسمح لـ"حزب الله" والفصائل الفلسطينية باستهداف العمق الإسرائيلي انطلاقاً من لبنان، مهدداً بأن جيشه لن يتردد في شن عملية عسكرية من أجل وقف إطلاق الصواريخ إذا استدعى الأمر، لافتاً إلى أن إسرائيل ستقدم على الرد نفسه إذا تم إطلاق صواريخ من غزة أو نفّذ شخص واحد عملاً عسكرياً انطلاقاً من جنين، شمالي الضفة الغربية.
ويشار إلى أن جيش الاحتلال رد على إطلاق الصاروخ بإطلاق عشرات القذائف المدفعية على محيط مدينة صور، التي أكدت تل أبيب أن الصاروخ أطلق منها.
وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن آخر عملية إطلاق صواريخ من لبنان تمت في السادس من أغسطس/آب الماضي، حيث أطلق 19 صاروخاً على منطقة مزارع شبعا، دون أن تسفر عن إصابات.
من ناحيته قال جابي نعمان، رئيس المجلس الاستيطاني لمنطقة شلومي، وهي المنطقة التي سقط فيها الصاروخ، إن منظومات الإنذار المبكر لم تعمل، ولم تنطلق الصافرات لتحذير المستوطنين للنزول إلى الملاجئ.
وفي حديث لموقع "يديعوت أحرونوت"، أكد نعمان أن "المدن والمستوطنات في شمال إسرائيل غير جاهزة لمواجهة تبعات مواجهة عسكرية مع حزب الله"، مشيراً إلى أن 50% من المستوطنين في منطقة شلومي، التي يرأس مجلسها، غير محميين بمنظومات تأمين، ما يعني أن اندلاع مثل هذه المواجهة سيفرض على الحكومة إجلاء هؤلاء إلى مناطق أخرى، وتساءل قائلاً: "إلى أين يمكن نقلهم؟ هذا يفرض تأمين المستوطنين في الشمال وبأسرع وقت ممكن".
جيش الاحتلال يدعي اكتشاف طريق لتهريب الأسلحة والمخدرات من لبنان
بموازاة ذلك، ادعى الناطق بلسان جيش الاحتلال باللغة العربية أفيخاي أدرعي، اليوم، على حسابه في "تويتر"، اكتشاف ما اعتبره طريق تهريب الأسلحة والمخدرات من جنوبي لبنان إلى إسرائيل، من بيت اللبناني حاتم شيت في قرية كيلا اللبنانية، المحاذي للسياج الحدودي مع لبنان، تحت رعاية الحاج خليل حرب، وعبر مواطن لبناني آخر، يدعى حسن سرعيني، وصولاً إلى شيت. وزعم أدرعي أن كل عمليات التهريب تتم من منزل شيت في قرية كيلا، وأن الحاج خليل حرب هو المسؤول الرفيع بحزب الله المسؤول عن هذه العمليات، ويساعده فيها حسن سرعيني، الذي يقود عمليات التهريب عبر الحدود من خلال شيت ومهربين آخرين من جنوبي لبنان.
#عاجل كشف النقاب - طريقة تهريب مخدرات وأسلحة برعاية #حزب_الله على الحدود اللبنانية من بيت المدعو حاتم شيت في #كفركلا
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 25, 2022
المدعو حسن سرعيني (الملقب بأبو محمد)، والذي يعد مساعد القيادي في حزب الله حاج خليل حرب، يدير عمليات التهريب على الحدود اللبنانية، وعلى علاقة مع المدعو حاتم شيت pic.twitter.com/bBDxQdoIFB
وبحسب أدرعي، فإن شيت يقوم بعمليات مراقبة ورصد أيضاً لنشاط جنود الاحتلال، لمعرفة نمط عملهم وروتينهم، ثم يجري اتصالات مع مهربين من إسرائيل، عبر تطبيقات مختلفة، مثل "تيليغرام"، ليتم تسليم ورمي الأسلحة والمخدرات وراء الحدود من الجانب الإسرائيلي.