مع استمرار الجدل بشأن مضمون حوار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لبرنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس" الأميركية، الذي تم نشر مقتطفات منه على مدى الأيام الماضية، قبل أن تذاع الحلقة أمس، وتحديداً في ما يتعلق بالعلاقات بين مصر وإسرائيل وتأكيده متانة تلك العلاقات، كشفت مصادر مصرية، في حديث مع "العربي الجديد"، عن معلومات جديدة بشأن مستوى التنسيق بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والجيش المصري، بشأن العمليات العسكرية في سيناء ضد تنظيم "داعش"، قائلة إنه يوجد هيكل واضح للتعامل بين الطرفين في ما يخص مكافحة الإرهاب في سيناء، مضيفة أن الأمر ليس مجرد اتصالات يومية للتنسيق فقط.
وقالت المصادر إن جيش الاحتلال شكّل لواء خاصاً مكلفاً بالعمليات في سيناء ضد تنظيم "داعش"، وإدارة تلك العمليات مع الجانب المصري، إضافة إلى وحدة استخبارية خاصة تابعة لـ"الشاباك" للغرض نفسه. وأوضحت المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن ذلك اللواء نفّذ ضربات كبرى بالتعاون مع الجيش المصري في شمال سيناء من بينها عمليات كانت عالية التنسيق، أهمها قتل زعيم تنظيم "داعش" في سيناء، أبو دعاء الأنصاري، في أغسطس/آب 2016، مؤكدة أن تلك العمليات تمت بتنسيق استخباري بين الطرفين، وحدد الجانب الإسرائيلي موقع الأنصاري عبْر متعاونين على الأرض، وتم استهدافه مع عدد من مساعديه. كما أوضحت المصادر أن من بين العمليات الكبرى التي شهدت تنسيقاً عالي المستوى، مواجهة هجوم التنظيم منتصف العام 2015 عندما سعى "داعش" لإعلان إمارة في مدينة الشيخ زويد.
اقــرأ أيضاً
وكشفت المصادر أن اللواء الإسرائيلي الخاص المكلف بمكافحة الإرهاب في سيناء، تم تأسيسه نهاية 2013، عندما كان الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي وزيراً للدفاع وقتها.
وكان السيسي قد أكد في حواره مع قناة "سي بي إس" الأميركية، أن الجيش المصري يعمل مع إسرائيل في شمال سيناء، مؤكداً أن العلاقة بين تل أبيب والقاهرة هي الأمتن منذ بدء العلاقات بين البلدين، وتحظى بتعاون في مجالات شتى.
يُذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، كانت قد ذكرت في تقرير لها منتصف عام 2017، أن هناك تعاوناً عسكرياً سريّاً بين مصر وإسرائيل، تُشن بموجبه الأخيرة غارات ضد مسلحين في شمال سيناء. وذكرت الصحيفة أن طائرات من دون طيار ومروحيات ومقاتلات إسرائيلية، نفّذت خلال مدة تزيد على عامين أكثر من 100 ضربة جوية داخل الأراضي المصرية بموافقة من السيسي. وهو ما نفاه وقتها المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي، قائلاً وقتها إن هذا التقرير غير صحيح، وعارٍ تماماً من الصحة، مضيفاً أن الجيش المصري وحده هو المخوّل والذي يقوم بعمليات عسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية، في مناطق محددة في شمال سيناء.
اقــرأ أيضاً
وكشفت المصادر أن اللواء الإسرائيلي الخاص المكلف بمكافحة الإرهاب في سيناء، تم تأسيسه نهاية 2013، عندما كان الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي وزيراً للدفاع وقتها.
وكان السيسي قد أكد في حواره مع قناة "سي بي إس" الأميركية، أن الجيش المصري يعمل مع إسرائيل في شمال سيناء، مؤكداً أن العلاقة بين تل أبيب والقاهرة هي الأمتن منذ بدء العلاقات بين البلدين، وتحظى بتعاون في مجالات شتى.